أعلنت وزارة الداخلية، من جديد، تفكيك خلية جديدة تُجند وترسل مقاتلين مغاربة إلى سوريا، من أجل "الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية الموالية للقاعدة، بتنسيق مع عناصر تنشط بالمنطقة المتاخمة للحدود التركية السورية". وأفادت الوزارة، في بلاغ لها اليوم، بأنه "تم إيقاف شخصين ينشطان في مدينة فاس، متورطين في تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى سوريا، وذلك في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني". وتبعا للبلاغ الأمني، فإن نفس الأبحاث مكنت من اعتقال أحد الناشطين في المنتديات الجهادية، يقطن بمدينة مريرت، متورط في عمليات قرصنة بطائق الائتمان البنكية، من أجل الاستحواذ على أموال أصحابها وتسخيرها للجماعات المسلحة بسوريا". وقرأت وزارة الداخلية تفكيك هذه الخلية الجديدة التي تُضاف إلى خلايا سابقة تنشط في نفس المجال، أي تجنيد وتسفير مقاتلين شباب للقتال في سوريا، بكونه مؤشر على " إصرار تنظيم القاعدة وحلفائه على استهداف الاستقرار الأمني للمملكة المغربية". وأورد المصدر بأن هذا المعطى "يتأكد من خلال التصدي المستمر للعناصر المتطرفة المتورطة في استقطاب وإرسال المقاتلين إلى مختلف بؤر التوتر"، مشيرا أن "هؤلاء المقاتلين المغاربة يستفيدون من تداريب عسكرية قبل تعبئتهم من أجل العودة إلى البلاد لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية". ويأتي تفكيك الخلية الجديدة المختصة في إرسال "جهاديين" إلى سوريا، في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن انتظار العشرات منهم، على الحدود السورية، الضوء الأخضر للعودة إلى المملكة، بعد انسحابهم من الجماعات المقاتلة وإعلانهم "التوبة". وتشير بعض الأرقام إلى أن عدد المغاربة المنضمين إلى الجماعات المقاتلة في سوريا قد يصل إلى حدود 150 مقاتل، في وقت كشفت فيه بعض مصادر إعلامية أن تنظيم "شام الإسلام" يضم وحده ما بين 500 إلى 700 مقاتل مغربي، فيما يتوزع الآخرون على باقي التنظيمات المقاتلة مثل "النصرة" و"داعش".