نظم نهاية الأسبوع المنصرم بمراكش، حفل تكريمي للإعلامي والشاعر عبد الرفيع جواهري، اعترافا بإسهاماته الفكرية والإبداعية وعطاءاته المتميزة في مختلف المجالات التي طرقها. وقدمت خلال هذا الحفل، الذي نظمه الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في إطار تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة، شهادات في حق المحتفى به أجمعت على تعدد مواهبه وملكاته الإبداعية وعطاءاته الغزيرة والشهيرة التي تتردد على كل الألسنة على مر الأجيال. وفي هذا الإطار، أبرز قيدوم الصحفيين العربي المساري، في شهادة في حق المحتفى به، تليت بالنيابة عنه، المكانة التي يحتلها عبد الرفيع الجواهري في الصحافة الوطنية «التي سخر لها قلمه المعطاء الذي حذق فنون التعبير شعرا و نثرا». وأضاف أن «تكريم المناضل الديمقراطي والصحافي والشاعر عبد الرفيع جواهري يوحي بالكثير من الارتسامات التي من شأنها أن توجه فكرنا ومشاعرنا نحو أفق متفائل تتحقق فيه المثل التي تراود الشعب المغربي». من جهته، قال محمد البريني المدير السابق لجريدتي «الاتحاد الاشتراكي» و»الأحداث المغربية»، في شهادة تليت بالنيابة عنه ، إن «عبد الرفيع اقتحم عوالم قل من تتوفر له الشجاعة للكتابة حولها. اقتحمها ليس بهدف التميز، أو الظهور بمظهر الكاتب الشجاع، ولكن من منطلق المواطن المغربي المحب لوطنه، والغيور على تقدمه وتطوره، والحريص على خدمته بدون حساب وبدون انتظار المقابل، والحريص، أيضا، على إعلاء صوت الحداثة». كما استحضر مواقف المحتفى به في الدفاع عن القضايا العادلة وعن حرية الصحافة. بدوره، وصف قيدوم الإذاعيين أحمد الريفي ، الجواهري، بأحد «رجالات هذا الزمن، يملكون عبقرية المكان والوقت في الفكر والمعرفة والفن». أما الشاعر صلاح الوديع فقال، في شهادة إن «قلم عبد الرفيع كان قلم الجميع: الشاب والكهل واليافع والرجال والنساء والمتعلمون والمثقفون وحتى من لم يؤتوا علما ولا سبيلا لفك حرف، لأنهم عثروا على سلسبيل الكلام». وأجمعت باقي الشهادات، خلال هذا الحفل الذي عرف حضور شخصيات وازنة في المجال الثقافي والفكري الوطني والمحلي، على الاعتراف بقيمة عبد الرفيع جواهري الإعلامي والشاعر المبدع والحقوقي المناضل والسياسي الذي مارس السياسة بأخلاق المتعفف. يشار إلى أن جواهري الذي يزاول مهنة المحماة، عرف بانشغاله بأكثر من مجال حيث سبق له أن ترأس اتحاد كتاب المغرب خلال التسعينيات من القرن الماضي وهو نائب برلماني سابق عن مدينة مراكش وأحد مؤسسي المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وتدرج في مواقع المسؤولية بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ويعتبر أحد رواد الكتابة الساخرة في الصحافة المغربية. و.م.ع