شاركت المنظمة الديمقراطية للشغل في الملتقى النقابي العربي الذي نظمه الاتحاد العالمي للنقابات بأثينا ما بين 9 و 12 ماي 2014 تحت شعار» التطورات في العالم العربي وعواقبها على العمال والحركة النقابية « وقد مثل المكتب التنفيذي في هذا الملتقى عبد العالي الصافي, الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية لصندوق الايداع والتدبير وعضو المكتب التنفيذي للمنظمة .وقد وقف الملتقى على الأزمة التي يمر منها النظام الرأسمالي وما تولد عنها من مظاهر الفقر والهشاشة والعطالة وتدمير للقطاع العام عبر خوصصته ونهب للثروات الوطنية للشعوب . كما اعتبر الملتقى ان عددا من الدول العربية اتخذت الأزمة ذريعة للإجهاز على حقوق ومكتسبات العمال وتعرضت الأجور والحماية الاجتماعية لهجوم غير مسبوق في الوقت الذي تحقق فيه الشركات الكبرى المتعددة الجنسية أرباحا خيالية عبر استغلال سواعد العمال والفساد. ومن جانب آخر تزداد التدخلات الامبريالية في العديد من البلدان العربية وتمزيقها وتشتيتها من اجل خلق عشرات الدويلات الصغيرة باسم « شرق اوسط جديد» وجعلها دمية بين ايدي الإمبريالية العالمية وشركاتها الكبرى في ظل ربيع عربي زائف .كما تعززت قوى اخرى في العالم الغربي والأوربي من المجموعات الفاشية الجديدة والأحزاب السياسية العنصرية . وفي نفس السياق, تستمر الاعتداءات الاسرائيلية البربرية ضد الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقه الشرعي والمشروع في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة المهجرين من الفلسطينيين الى وطنهم وإطلاق سراح الأسرى من السجون الاسرائيلية. ويواصل اتحاد النقابات العالمي تضامنه الدولي الثابت مع الشعب الفلسطيني ويطالب بإنهاء التدخل الامبريالي في سوريا وانسحاب اسرائيل من كل الأراضي العربية المحتلة واطلاق السراح الفوري لكل السجناء الفلسطينيين والعرب من السجون الاسرائيلية . وقد خلص الملتقى الى بناء استراتيجية نضالية للطبقة العاملة في الوطن العربي والدولي وتعزيز ثقافة التضامن والنضال ضد الاستبداد والفساد والإمبريالية الرأسمالية والدفاع عن كرامة الطبقة العاملة وحقها في الحياة والعيش الكريم والنضال من اجل تحسين الأجور والحماية الاجتماعية للعمال والعاملات وتحقيق الشغل اللائق للعاطلين. كما تقرر تنظيم ندوات وملتقيات ومؤتمرات في العديد من البلدان العربية ومنها : المؤتمر العمالي العربي للشباب العامل بالمغرب. وجدير بالذكر أن عبد العالي الصافي, عضو المكتب التنفيذي للمنظمة, كان قد ألقى كلمة هامة وقف فيها عند التحديات التي تواجه أوطاننا العربية من محاولا ت التقسيم والبلقنة بهدف خلق دويلات قزمية تتماشى ومخططات الشركات الكبرى التي تستنزف خيرات الأمة العربية, وذكر بما تعرفه بلادنا منذ مدة من مخطط انفصالي محبوك يرمي الى خلق دويلة دمية في المنطقة تسخرها لأغراض الاستيلاء على خيراتها وخاصة بعد استرجاع المغرب لأرضه المغتصبة في الجنوب ومواصلة نضاله من اجل استرجاع أجزاء اخرى في الشمال, تتعلق بالمدينتين السليبتين سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما . وهكذا تكون المنظمة الديمقراطية للشغل قد عرت مرة اخرى على حقيقة مزاعم الانفصاليين ومخططاتهم ومن يدعمها ويمولها ضدا على الحقوق المشروعة للمغرب في ارضه وصحرائه . واختتم هذا الملتقى النقابي العربي,الذي حضرته 13 عشرة دولة عربية بتقرير نهائي تم التصويت عليه بالإجماع دون الاشارة الى مزاعمهم .