قال ادريس لشكر، الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي، إن الاستقرار الذي تعيشه البلاد في الزمن الراهن ليس منة من أحد ، بل هو نتاج موضوعي لتراكمات نضالية تعبأ لها منذ عقود خيرة رجال هذا الوطن.. وما الخلاصات السياسية والدستورية التي انتهى إليها المغرب إلا سيرورة مستمرة من العمل الجدي أطرها أهل اليسار والقوى التقدمية والديمقراطية . لشكر الذي كان يتحدث في المؤتمر التأسيسي للحزب بمدينة اليوسفية المناضلة، الذي عرف حضور كل الوجوه الحزبية التي ارتبطت بالاتحاد ، وبحضور أعضاء المكتب السياسي ..عبد المقصود الراشدي ، كمال الديساوي وبديعة الراضي ..ذكر بالظرف الدقيق الذي يقطعه العمل السياسي والحكومي في ظل تراجعات بينة بصم عليها الفاعل الحكومي الحالي الذي يقود تجربة ما بعد دستور2011،والذي يشتغل بقراءة ماضوية، تأويلا وتفسيرا، للمتن الدستوري . لشكر أشار الى الطريقة المتعالية لأصحاب الحكومة الحالية الذين وصلوا في غفلة من الزمن السياسي الى كراسي المسؤولية، والذين يظنون جازمين أن حضورهم حصن البلاد من كل الهزات التي لاحقت الجيران والاشقاء العرب في حين أن نظرتهم جد تبسيطية ومختزلة لحقائق السياسة في بلاد المغرب الأقصى . الكاتب الاول ذكر بطريقة تدبير نفس الفاعل الحكومي في عدد من الملفات ذات الطابع الاستراتيجي ، وعلى رأسها ملف القضية الوطنية الذي دبر في أكثر من محطة بطريقة هاوية كادت أن تجر القضية الى الباب المسدود لولا التدخل الوازن لجلالة الملك يتابع ادريس لشكر ، منبها ومستعيدا في الصدد ذاته أن الاتحاديين لم يتأخروا أبدا في الدفاع عن قضيتنا الاولى من مثل ما عمل وأنجز أبان مرحلة حكومة التناوب والاستاذ عبد الرحمن اليوسفي . كلمة لشكر قوطعت أكثر من مرة بالتصفيقات والشعارات من لدن الجمهور والمؤتمرين الحاضرين في الجلسة الافتتاحية، ورفع شعار قتلة بنجلون عندما ذكر الكاتب الاول بالذين يعتقدون أن السياسة بدأت معهم ومع الحكومة الحالية ..التي لم تفعل شيئا سوى ممارسة الاستفزاز والابتزاز السياسي، وغمط حق المعارضة في النصيحة والمساءلة مع مبدأ حق الاختلاف الديمقراطي ..وهكذا لم يفعلوا سوى إغلاق الباب عن كل حوار جدي مع الفاعلين النقابيين والحزبيين ، سواء في الأجور أو ما تعلق بتفعيل القوانين التنظيمية وفصول الدستور الحالي . إن عقلية التحكم والهروب هي المنتشية لدى هؤلاء وبعنجهية سياسية واضحة (تفاصيل ضافية عن كلمة الكاتب الأول ستنشر لاحقا) . من جهة ثانية عرفت الجلسة الافتتاحية كلمتي اللجنة التحضيرية والكتابة الجهوية لدكالة عبدة ألقاها على التوالي عبد اللطيف حميمصة ونور الدين الشرقاوي ..فيما تم تكريم مناضلين ومناضلات معروفين بالمنطقة كالمرحوم معامير وبديعة الراضي والتهامي التبراني.