عاد الجدل من جديد لأحداث فاس، التي جرى فيها التراشق بالكراسي وقناني المياه بين شباب اتحاديين لمنع الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، من افتتاح المؤتمر الجهوي الأول للشبيبة الاتحادية، نهاية غشت المنصرم ففي تطور جديد لما جرى، استدعى المكتب السياسي الاثنين من الأسبوع الجاري الشبان الاتحاديين ال7، المتهمين بالاحتجاج والتشويش على لشكر للمثول أمام لجنة للتقصي. وكشف مصدر من الشبان، رفض الكشف عن اسمه، والذين تنقلوا من فاس إلى مقر الاتحاد الاشتراكي بالرباط، أنهم قاطعوا اللقاء الذي كان من المنتظر أن يجمعهم بإدريس لشكر ومحمد محب ولحبيب المالكي وبديعة الراضي، وممثلين عن الكتابة الجهوية للحزب بفاس، بعد أن احتجوا بقوة على الصيغة التي حاول أعضاء لجنة تقصي الحقائق فرضها، والتي ركزت على الاستماع لكل شاب على حدة، كل بحسب المنسوب إليه بخصوص أحداث مؤتمر فاس». و أضاف المصدر ذاته أن «الشبان ال7 أبلغوا محمد محب والمالكي رفضهم التحقيق معهم بطعم أمني، مشددين على أنهم حضروا إلى الرباط للجلوس مع أعضاء المكتب السياسي، في اجتماع بغرض مناقشة ملابسات أحداث الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشبيبة بفاس، والأسباب التي أدت إلى تفجرها، ومن ضمنها الاختلالات التنظيمية، والتي صاحبت الإعداد للمؤتمر وانتداب المؤتمرين ال250 ، إلا أن لجنة لشكر أصرت على وضع نقطتين في جدول عملها، الذي يهم كشف أسماء المحرضين على الأحداث وتقديم اعتذار للمكتب السياسي وكاتبه الأول، وهذا ما رفضناه جملة وتفصيلا، وعدنا أدراجنا إلى فاس»، بحسب تعبير مصدرنا . واتصلت « اليوم24 » بمحمد محب، عضو المكتب السياسي والمكلف بالنظر في ملف أحداث فاس، إلا أن هاتفه ظل يرن بدون أن يرد، مما دفعنا إلى الاتصال بالكاتب الجهوي للحزب بفاس محمد اوراغ، والذي حضر اللقاء بالرباط، حيث قال «إن الشبان ال7 من مناضلي الحزب بفاس، جرى استدعاؤهم بطلب من لشكر، حيث كنا ننتظر منهم تقديم اعتذار واستنكار ما تسببوا فيه من وراء تشويشهم على الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشبيبة بفاس، ومنع الكاتب الأول من تقديم كلمته، لكن الشبان رفضوا وأعلنوا انسحابهم لعدم موافقتهم على المسطرة التنظيمية التي تفرضها قوانين الحزب، والتي تقوم على إلزامية الاستماع لكل مناضل على حدة بخصوص ما وقع بفاس». وأوضح القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي أنه بعد انسحاب الشبان ال7 ورفضهم صيغة اللجنة، والتي تزامن لقاؤها بالاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي، تداولنا في الأمر وقررنا تأجيل النظر في هذا الملف إلى وقت لاحق، للحسم في القرارات التي يمكن أن تتخذها اللجنة في حقهم، أو إيجاد صيغة جديدة للتعامل مع ما تسببوا فيه». وعلمت « اليوم24 »، من مصادر اتحادية، أن لجنة لشكر للتقصي في أحداث مؤتمر فاس للشبيبة، وجهت استدعاء ل»ياسر جوهر»، نجل القيادي وأحد مؤسسي الاتحاد محمد جوهر، وصهر الوزير الاتحادي السابق، والبرلماني محمد عامر، لكنه رفض الحضور، بدعوى عدم حضوره لمجريات الأحداث، فيما استند المكتب السياسي، بحسب مصادرنا، على إصراره في استدعائه، على وجود اتهامات في حقه بالوقوف وراء تحريض الشبان لمنع لشكر من افتتاح مؤتمر الشبيبة، خصوصا وأن ياسر جوهر، وهو صهر الوزير الاتحادي السابق والبرلماني وعضو المجلس الوطني للاتحاد محمد عامر، محسوب على أقطاب تيار الزايدي بجهة فاس في مواجهة أنصار لشكر.