لشكر يفشل في عقد المؤتمرات الجهوية وأحد اتحاديي 20 فبراير مرشح لخلافة اليازغي تحول المؤتمر السادس لمنظمة الشبيبة الاتحادية إلى معترك لتصفية خلافات الاتحاديين، بعدما أعلن عدد من خصوم الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر مقاطعة المؤتمرات الجهوية للشبيبة الاتحادية، وقالت مصادر متطابقة، إن لشكر فشل حتى الآن في تنظيم عدد من المؤتمرات الجهوية، بسبب وجود معارضة قوية من طرف خصومه، خاصة الذين يقودهم أحمد الزيدي والموالين لعلي اليازغي الكاتب العام الحالي للشبيبة، باستثناء انعقاد مؤتمرات الشمال والغرب وفاس والتي شهدت أحداثا عاصفية بين لشكر وعدد من خصومه. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أكبر امتحان سيواجهه لشكر الذي قرر رفض استقلال الشبيبة عن الحزب، سيكون داخل مدن الرباط والدارالبيضاء وأكادير، حيث يتواجد عدد من كوادر الحزب الغاضبين، والذين يرفضون ما أسمته المصادر هيمنة تيار لشكر على كافة التنظيمات الحزبية، حيث ينتظر أن تشهد هذه المؤتمرات الجهوية صراعا قويا في حال انعقادها. وكان مقررا عقد المؤتمر السادس للشبيبة الاتحادية في شتنبر الجاري قبل أن يتم تأجيله إلى أكتوبر، واستبعدت المصادر ذاتها عقد المؤتمر في الموعد الجديد بسبب التأخر الكبير الحاصل في عقد باقي المؤتمرات، حيث توقعت المصادر ألا ينعقد قبل بداية السنة المقبلة، وأضافت المصادر أن هذا الأمر أربك حسابات الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الذي كان يستعد لإعلان الدخول السياسي المقبل عبر مؤتمر الشبية الاتحادية، الذي اعتبرته المصادر أكبر اختبار للشكر منذ توليه قيادة الحزب، خصوصا أنه ظل خلال حملته التي سبقت المؤتمر الأخير يؤكد أن الحزب كتلة واحدة وأن التنظيمات الموازية هي جزء من حزب وليست مستقلة عنه. من جهة أخرى، قالت مصادر حزبية إن سباق الترشح لخلافة علي اليازغي الكاتب العام الحالي اقتصر على اسمين فقط، ويتعلق الأمر بطاهر أبو زيد المدعوم من قبل عدد من أعضاء المكتب السياسي، والمقرب من جبهة ادريس لشكر، وتوفيق مطيع عضو اللجنة الإدارية المدفوع من قبل عدد من كوادر الحزب وقيادييه، وكشفت المصادر أن الأخير الذي لم يبلغ بعد سن الثلاثين يعتبر أحد اتحاديي 20 فبراير، كما أنه مقرب من رئيس اللجنة الإدارية محمد الحبيب المالكي، وفق ما أكدته المصادر، التي توقعت أن يتم حسم الأمر من خلال السن، خاصة أن أبو زيد اقترب من سن الثلاثين وقد يؤثر تأخر انعقاد المؤتمر على فرصه في الفوز بمنصب الكاتب العام للشبيبة الاتحادية.