تمهيدا للتحضيرات التقنية للمرور من الأسعار القديمة إلى الجديدة، بعد الإعلان عن لائحة الأدوية بأسعارها الجديدة في الجريدة الرسمية، عقدت الغرفة النقابية لصيادلة فاس لقاءات تحسيسية وتعبوية مع مختلف مكونات الجسم الصيدلاني تنفيذا للاتفاق الذي أجمع عليه مكونات القطاع («جمعية الصناعة الدوائية»، و»مغرب الابتكارات في مجال الصحة»، و»الجمعية المغربية للأدوية الجنيسة»، و»الجمعية المغربية لموزعي الأدوية»، و»الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة)، حتى يتسنى الولوج العادل لجميع المواطنين إلى العلاجات، وضمانا لتطبيق الفعلي لقرار مراجعة أثمان الأدوية بمرور 60 يوما من تاريخ صدور اللائحة في الجريدة الرسمية، التي ستحمل عبارة PPV، أي الثمن العمومي للبيع، عوضا عن عبارة PPM، التي تعني الثمن العمومي المعروض للسوق. ولعل آخرها، اللقاء الذي جمعها مع الصيادلة مساء يوم الخميس 29 ابريل 2014 بمقر الجماعة الحضرية بفاس، من أجل حثهم على دقة المرحلة التي تتطلب تدبيرا استثنائيا لشؤون الصيدلية والتي تزامنت مع فترة تنزيل مضامين المرسوم الوزاري المتعلق بتخفيض أثمان الأدوية، حيث استعرض الكاتب العام الدكتور حسن عاطش، والذي يشغل مهمة نائب الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب مضامين الاتفاقية المبرمة بين الصيادلة والصناع والموزعين، وتقدم بعرض دقيق معززا ببعض التواريخ لتوضيح كيفية تدبير المرحلة الانتقالية المرتبطة بتنزيل المرسوم الوزاري المتعلق بتخفيض من الدواء بالمغرب، حتى يتمكن المواطنون من الاستفادة من القرار الوزاري والحصول على الأدوية بأثمنة منخفضة ابتداء من 9 يونيو 2014 دون إرباك القطاع، داعيا الحضور العمل على النهوض بوضعية الصيدلية كلٌ حسب موقعه. كما ناقش الصيادلة العديد من القضايا التي تهم القطاع والتصورات التي يجب اعتمادها لمواجهة الاختلالات والمشاكل التي يعاني منها، سعيا وراء البحث عن آليات النهوض بالقطاع وتطوير أدائه وكذا المشاكل التي يعاني منها والتي تحد برأيهم من فعاليته، خاصة ما يتعلق بالقوانين الجديدة التي تروم تنظيم قطاع الصيدلة، دعا من خلالها الكاتب العام للغرفة النقابية لصيادلة فاس إلى مواكبة التحولات المتسارعة التي يعرفها قطاع الصيدلة وسن إجراءات وتدابير تسهل على الصيدلي الانخراط في تهيئ الظروف المناسبة للمواطنين من أجل الحصول على الأدوية المراد تخفيضها مراعاة لقدرتهم الشرائية. لقاءات مماثلة مع المساعدات ومساعدي الصيادلة ، لم تقتصر على الجانب التقني لموضوع الدعوة، بل كانت الفرصة مناسبة للاستماع إلى مطالب وانتظارات هذه الفئة التي لا يختلف إثان حول أهمية دورها في تنمية القطاع والحفاظ استقراره، الشيء الذي وقف عنده رئيس جمعية التضامن لمستخدمي القطاع الصيدلي بولاية فاس وهو يتحدث عن الأهداف التي تتوخى جمعيته تحقيقها من خلال برامج سنوي تسعى إلى الرقي بالمستوى العلمي والمعرفي للمساعد الصيدلي، حيث تقاسمت الغرفة النقابية مع الحضور همومهم وتطلعاتهم، حيث قدم الكاتب العام شروحات في الموضوع، ورفع اللبس على بعض الملفات، مؤكدا على أن هاجس النقابة هو توفير الأمن الصحي والدوائي تجنبا لأي انعكاس تعود تداعياته سلبا على السير العادي للصيدلية. وتفعيل لبرنامج النهوض بالقدرات العلمية لمهنيي قطاع الصحة استفادة الصيادلة من درس كاديمي بكلية الطب والصيدلة بفاس في موضوع «دسليبيدميا» للمحاضرة الدكتورة الجامعية فريدة أجدي، حيث تتبعوا بالدرس والتفسير تداعيات ارتفاع بعض الدهون في تركيز الدم، وما تخلفه من تصلب الشرايين وانخفاض في تدفق الدم من خلال الأوعية المتضررة.