بتنسيق مع فرع تارودانت لحزب الاتحاد الاشتراكي ، نظمت الشبيبة الاتحادية ورشا داخليا فكريا سياسيا، وورشا خارجيا بيئيا بمدينة تارودانت، أيام 15 / 16 / 17 أبريل 2014 بالثانوية التأهيلية سيدي و سيدي تحت شعار : « شبيبة مواطنة تقدمية من أجل البناء و التنمية » . أعطى انطلاق أشغال الجلسة الافتتاحية مسير الجلسة الشاب أنس الحيمر، مشيرا الى الاطار العام الذي يتمحور حوله هذا الورش المحلي . وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم و ترديد النشيد الحزبي ، أعطيت الكلمة للاطر الحزيية الحاضرة . من جهته أكد مصطفى أهدار الكاتب المحلي للشبيبة الاتحادية فرع تارودانت في مداخلته أن هذا اللقاء جاء تتويجا لأنشطة الشبيبة الاتحادية خلال هذا الموسم ، و التي تتنوع بين أنشطة داخلية تكوينية و أخرى تأطيرية بالاضافة الى المشاركة في المحطات الوطنية و الجهوية .و اعتبر عمل و انشغال الشبيبة الاتحادية مدخلا حقيقيا لتخليق الحياة السياسية ، و الاشراك و الانصات لهموم الشباب مع أخذ اقتراحاتهم كأولوية قصوى تنظيميا ، ليس باعتبارالشباب مستقبل الحزب و حده، بل لوضع أسس اشتغال حزبي شبابي فعال .و أكد من جديد أنه خلال برنامج الورش سيكون هناك اجتماع للنقاش للتعلم و التفكير . كما سيضع هؤلاء الشباب بصماتهم بالمدينة من خلال أوراش متنوعة .و بالمناسبة حيى الاخوة المتواجدين بالواجهة الجماعية و على رأسهم الاخ مصطفى المتوكل .و يضيف أن الورش المحلي يروم الى توحيد و صمود شبيبة اتحادية محليا لتوسيع قاعدتها .و اعلن للحضور أن الشباب يرفض كل أنواع السياسات الرامية الى المساس بالمستوى المعيشي للمغاربة و المتدني أصلا . بدوره ثمن يوسف العمادي الكاتب الجهوي للشبيبة الاتحادية بجهة سوس ماسة درعة تنظيم ورش محلي للشباب الاتحادي بتارودانت، مشيدا بقيمتها كقلعة اتحادية تاريخية، وكفاحها في الماضي والحاضر، بعدما استطاعت الحفاظ على مكانة الاتحاد ومكتسباته وشعبيته في صفوف أهلها، وكذا وعي مناضليها الاتحاديين بضرورة الاهتمام بالأجيال الصاعدة من كفاءات الشبيبة الاتحادية بالمنطقة. وعرج الكاتب الجهوي في كلمته الافتتاحية على الحديث عن ضرورة بلورة رؤية جديدة لاشتغال الشباب الاتحادي ضمن تحديات العمل الشبيبي المواكب لتحديات العصر من رقمنة المعلومة ونظرة الشباب نحوالسياسة و مفهوم النضال الذي يختزلونه في مفهوم الاحتجاج أو رفع شعارات في المسيرات والوقفات الاحتجاجية، في حين اختار يوسف العمادي أن يستقي في كلمته قولة من وصفه ب «مهندس اليسار المغربي» الفقيد عبد الرحيم بوعبيد في حديثه عن الرهانات الشائكة للقضايا الوطنية أن يقول « كما أشار فقيدنا عبد الرحيم بوعبيد قائد الحركة الاتحادية، إن مغرب الأمس ليس هو مغرب اليوم وأن مغرب الغد سيكون مرآة لمغرب اليوم، وحتما يمكن ان نشير في هذا الصدد إلى أن شباب اليوم ليس الشباب الاتحادي للأمس ، وأن العمل على تكوين وتأطير شبابنا الاتحادي اليوم سيكون مرآة الغد للاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية». ومن هذا المنطلق أوضح الكاتب الجهوي للشبيبة الاتحادية أن ضرورة «تشمير» أيدي الشباب عن البحث والعمل الدؤوب في نشر فكر الحركة الاتحادية لن يتكلل بالنجاح سوى بتنظيم لقاءات وملتقيات وأوراش تحيي آمال غد أكثر توهجا للقوات الشعبية. كما لم يدع الكاتب الجهوي للشبيبة الاتحادية الفرصة تمر لحث الشباب الحاضر ضمن أشغال الجلسة الافتتاحية للورش المحلي ، على ضرورة الاحتراز من موجة دعاة الطائفية الدينية تحت يافطة الجهاد وما أضحى يعرف بمقاتلي حركات داعش في سوريا والجماعات السلفية الذين يختارون التوجه لاستقطاب الشباب عبر مسالك مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تضليلهم بنوع خاص من «المعرفة الدينية». وأفاد الكاتب الجهوي أن الحزب وشبيبته عليها العمل على تنوير الشباب والحد من انتشار امتداد هذه الجماعات الوهابية التي تسعى إلى استمالة الشباب صوب قناعاتها وفرض وصايتها الدينية وإخفاء اجتهادات وبحوث اسلامية متنورة لطمس حقائق تاريخية بشأن ما اقترفته حركات اسلامية في حق شعوب باسم الدين ونصرته، بينما كانت غايتها الوصول إلى مقاليد الحكم وفرض تعاليمها بعيدا عن قيم ديننا من المودة والرحمة والتسامح. كما حصل مع الداعية التكفيري الذي تجرأ على توجيه حكمه الباطل صوب المناضلين الاتحاديين فقط، لأنهم طالبوا بضرورة مراجعة بعض الأحكام على منوال ما قاله أئمة أجلاء عملا بأول آية قرآنية أوحيت للرسول الكريم محمد(ص) «إقرأ» التي تدعو في تجلياتها الفكرية إلى البحث والتفكير وإمعان العقل. من جهة أخرى حث الكاتب الجهوي للشبيبة الاتحادية بجهة سوس، الشباب الحاضر على الانخراط بحماس وفعالية في الورش المحلي الذي من المؤكد أنه تجسيد فعلي لمنهجية اشتغال الكتابة الجهوية للشبيبة الاتحادية بالجهة من خلال عمل شباب الجهة على تنظيم الأنشطة والمبادرات الخلاقة الساعية لتأطير شبابنا الاتحادي. و أكد يوسف العمادي في ختام كلمته على أنه على الشباب النظر إلى المستقبل بنظارات زرقاء مفعومة بأمل التغيير على درب نضال من سبقونا للوفاء والتضحية لقيم الحركة الاتحادية، مشددا على أن ذلك لم يترجم سوى بالعمل ثم العمل ثم العمل. جبري محمد الكاتب الاقليمي للحزب اعتبر في بداية كلمته أن هذا اللقاء أول اجتماع يدخل في إطار تفعيل الاندماج على المستوى المحلي والاقليمي ، مشيرا الى السياق العام الذي يتميز به الوضع السياسي ، مستحضرا عمل الحكومة الحالية مع تقييم عملها تجاه الشعب المغربي .و خلال مداخلته اعتبر عمل الحكومة جد سلبي و المتمثل أساسا في : لم يتم تفعيل الدستور الجديد ،الزيادة المتتالية في الأسعار ، الزيادة في نسبة البطالة ، تجميد الاجور ، تجميد الحوار الاجتماعي و تدني الخدمات الصحية و التعليمية و كثرة الديون .و هذا يبين فشل الحكومة التي تعتمد على الاقتراض و جعل الوضع الاقتصادي في وضعية هشة .و تزامنا مع هذا الورش استحضر في كلمته وضعية الحزب بشكل عام ، مشيرا الى أن الحزب عقد اجتماعين هامين ، الأول يخص كتاب الأقاليم و الجهات و الثاني يهم اللجنة الادارية للحزب .و كانت الخلاصات : - تأكيد جميع الاخوان في مداخلاتهم أن حزب الاتحاد الاشتراكي حزب المؤسسة ، يخضع لقانون داخلي و أساسي و على الجميع أن ينضبط لمقررات المؤتمر الوطني التاسع، و أعلى سلطة هي سلطة الحزب ضرورة استكمال البناء التنظيمي من خلال تجديد الفروع و الكتابة الاقليمية و الكتابة الجهوية و استكمال هيكلة المكاتب الجهوية للشبيبة الاتحادية في أفق انعقاد المؤتمر الوطني للشبيبة الاتحادية .و في السياق نفسه اعتبر أن المؤتمر الجهوي للشبيبة الاتحادية بجهة سوس ماسة درعة ناجح و متميز بكل المقاييس .و أكد على أهمية الأوراش التكوينية في الشبيبة الاتحادية و هذه التجربة انطلقت في نهاية الثمانينات، و هي جزء من الفكر التطوعي و التنموي الذي أسسه الشهيد المهدي بن بركة من خلال تخطيطه و متابعته و تنفيذه لورش ما بعد الاستقلال .و ذكر في مداخلاته أيضا بالاوراش التي نظمها المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية :ورش فاس و أكادير 91 ، ورش المعاريف 92 ، و رش طنجة للطلبة الاتحاديين 93 ، و رش أكادير 95 ، ورش تارودانت 98 و أوراش أخرى .و في ختام كلمته ، أشار إلى أنه ينتظر من هذا الورش المحلي خلاصات تتمثل أساسا في : مفهوم التطوع مفهوم التفكير الجماعي كيفية تدبير الخلاف الفكري و التنظيمي .كما و جه كلمة توجيهية للشباب و الطلبة بالاهتمام بالدراسة و جعلها من الأولويات يليها بعد ذلك العمل الشبابي و الحزبي .و للنهوض بالحزب و تطويره يتطلب شبيبة متنورة قادرة على اقناع الآخرين ، قادرة على الدفاع عن مبادئ الحزب ، قادرة على تحمل المسؤولية ... مصطفى المتوكل عضو المكتب السياسي للحزب ركز في بداية كلمته على المسار النضالي للشهداء، متحدثا عن الشهيد محمد كرينة ، عريس الشباب المغربي الذي كان قد اعتقل يوم 30 مارس، اليوم الذي يتزامن مع يوم الاحتفال بيوم الأرض تضامنا مع الشعب الفلسطيني ، ووفاء منا جميعا يضيف كإخوة و أخوات مناضلين و متعاطفين مع حزب القوات الشعبية، نقف دقيقة تقدير و و احترام ووفاء للشهيد و كل الشهداء . تحدث أيضا «عن اللحظة التي نحن فيها في علاقتها مع الماضي القريب و البعيد و نتحدث اليوم عن تدبيرنا للحظة التي نحن فيها و نتحدث عن الغد الذي ينتظرنا جميعا .نقرأ الواقع بقراءة موضوعية و سياسية ، تلامس الحقيقة و حدها و لا نبحث الا عن الحقيقة منفردة و نتأمل بشكل جيد» .و خلال كلمته استحضر مسار حزب الاتحاد الاشتراكي و اعتبر الحزب الذي نتحدث عنه ليس و ليد اليوم، بل على الشباب قراءة التاريخ الرسمي واتخاذ الحيطة و الحذر بشأن ما يقرأ في المناهج التربوية و الانتباه الى ما يوجد بين السطور حتى في مادة التربية الاسلامية . و«بعد مرور سنوات ستتعرفون على ماتهدف اليه هذه المناهج و ستكون لكم القدرة على التحمل و على الاستنباط وعلى الاستنتاج». وارتباطا بالموضوع بعد رفع الجلسة الافتتاحية و على مدى ثلاثة أيام ، كان المشاركون على موعد مع عدة عروض : عرض سياسي حول : «الوضعية السياسية الراهنة و آفاق العمل وفق مقررات و توصيات المؤتمر الوطني التاسع للحزب» من تأطير الاخوة أعضاء المكتب السياسي مصطفى المتوكل و محمد درويش و أحمد أبوه، و عرض آخر من تأطير الاخوة : عبد السلام الرجواني عضو الكتابة الجهوية للحزب و الكاتب الاقليمي محمد جبري و يوسف العمادي الكاتب الجهوي للشبيبة الاتحادية في عرض عام حول : « الشباب و أدواره في العمل السياسي و في المجتمع المدني » . كما عرف البرنامج ورشات قاربت مواضيع شملت مايلي : ورشة حول " الشباب و العمل السياسي " ورشة حول " الشباب و المجتمع المدني " ورشة حول التواصل و تقنيات فض النزاعات " من تأطير خالد قوبع " ، ورشة حول " صياغة المشاريع " من تأطير حسن اعليلوش .