اهتزت منطقة حد السوالم على وقع جريمتي قتل واغتصاب تعرضت لها طفلتان صغيرتان تبلغان من العمر10 و11 سنة على التوالي، وهما من أسرة واحدة تربطهما علاقة العمومة على اعتبار أنهما ابنتا شقيقين من الجماعة القروية اولاد صالح. وحسب مصادر من عين المكان، فالجاني الذي تمكنت عناصر الدرك من إيقافه مساء أول أمس السبت بالقرب من دوار اولاد بوشعيب، يبلغ من العمر 24 سنة وبدون عمل، وكان في حالة غير طبيعية، إذ رجحت مصادرنا استعماله لمادة القرقوبي المخدرة. وقد عمل الجاني على استدراج الفتاتين قرب مكان قريب من الدوار في منتصف النهار، تحت ظلال النخيل، حيث عمل على اغتصابهما، حسب مصادرنا، قبل أن يعمد إلى قتلهما طعنا بمدية كانت بحوزته. وعلمت الجريدة، كذلك، بأن المتهم اعتدى على طفل آخر مصاب بداء صبغي « مونغوليان» وأصابه ليلة الجمعة ليلا بمحل للتجارة بعدة طعنات في الرأس و الظهر والوجه، تطلبت نقله إلى المستعجلات في حالة خطر ، ومازالت حالته غير مستقرة. وحسب مصادر من عائلة الضحية، فرن حالته تطلبت نقله بسرعة، وتعذر إخبار الدرك في الحين، نظرا لبعد مقر الدرك عن الدوار بما يقرب 20 كلمترا وكذا من أجل الإسراع لإنقاذ الطفل الذي تعرض لنزيف في مختلف أنحاء جسمه. وخلفت الجريمة الخطيرة استياء وسط ساكنة الجماعة القروية والمناطق المجاورة لها، لعدم تعود المنطقة على هذا النوع من الجرائم، في الوقت الذي انتشر بيع « القرقوبي» وغيره من الأقراص المهلوسة بالمنطقة، مما زاد في حدة ارتفاع الجريمة بشكل لافت. وتأتي هذه الجريمة تزامنا مع الحملة الواسعة التي تقودها السلطات الأمنية تحت إشراف وزيري الداخلية لمتابعة ورصد الجريمة بعد انتشار ظاهرة « التشرميل» وتجنيد السلطات المحلية تحت إشراف العمال والولاة للحد من الظاهرة، بعد التوجيه الملكي في هذا الإطار من أجل جعل المواطن يعيش في أمن وطمأنينة . وكانت مصالح الأمن في مختلف المناطق أعلنت عن حصيلة كبيرة من الموقوفين، حيث تجاوزت في طنجة 9000 آلاف ضمنهم أكثر من 2400 مبحوث عنه بمذكرات وطنية ومحلية في عدد من القضايا..