تحول مركز الدرك الملكي بحد السوالم، التابع لعمالة اقليمبرشيد، مساء الاثنين ، 31 مارس الماضي، الى قبلة لمجموعة من أعوان السلطة من حد السوالم، خاصة "الشيوخ" والمقدمين، الذي ذكرت مصادر "كود" أنهم جاؤوا للتفاوض من أجل اطلاق سراح اثنين من المتهمين اللذين تم ايقافهما بتهمة السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض.. وكانت بعض الفتيات من الضحايا اللواتي تعرضن للسرقة من طرف الشابين الموقوفين، وأحدهما نجل عون سلطة برتبة "شيخ" والثاني ابن "مقدم"، أرشدت الى هوية الموقوفين، غير أن التدخلات التي قادها أعوان السلطة، والضغط على الضحايا من الفتيات اللواتي يتحدرن من منطقة "الدار 16" بالترغيب والتهديد، أتت أكلها بعد أن أفسحت قيادة مركز الدرك الملكي المجال لأعوان السلطة لاقتحام المركز بكثافة، والدخول في تفاوض مع الضحايا للتنازل عن الشكاية، داخل المركز، ليتم اطلاق سراح الموقوفين. وحسب مصادر من السكان فان ظاهرة "التشرميل" التي تغزو العديد من المدن المغربية، قد وصلت الى حد السوالم، حيث ارتفعت الجريمة، خاصة اعتراض سبيل الفتيات والنساء من العاملات بالمنطقة الصناعية، وسرقتهن وتعريضهن لمختلف أشكال التعنيف. وهو الأمر الذي تقف ازاءه عناصر الدرك الملكي بحد السوالم، عاجزة في اغلب الأحيان، فاتحة المجال للتفاوض والتدخلات "غير البريئة"، التي يدفع ثمنها الأبرياء من الضحايا الذين يظلون عرضة للسرقة والتهديد في حياتهم وممتلكاتهم.