تنظم الجمعية المغربية لنقاد السينما يومي 25 و 26 أبريل بالمكتبة الوطنية بالرباط ندوة كبرى تبحث العلاقة بين السينما والتلفزيون، بمشاركة مختصين مغاربة وأجانب. وأفاد بلاغ للجمعية أن الندوة التي تنظم بدعم من وزارة الاتصال وبشراكة مع المكتبة الوطنية بالرباط تروم فتح نقاش هادئ وعميق حول تطور العلاقة بين السينما والتلفزيون: من مستوى المنافسة إلى مستوى التكامل، وتقديم وجهات نظر المختصين حول قضايا تخص الإنتاج والإبداع في السينما والتلفزيون والوقوف عند مستويات التقاطع والتداخل بين الفيلم السينمائي والفيلم التلفزي. وحسب الأرضية العلمية للندوة، فإن المشاركين مدعوون الى التفكير في القضايا الجوهرية التي أصبحت كل من السينما والتلفزة تطرحها في علاقة بعضهما ببعض في العشرية الأخيرة وما تثيرها الآن من إشكاليات على مستوى الهيكلة، والكتابة. وأكدت الورقة أن السينما لم تعد تعرف تلك الحدة في التنافس مع التلفزيون كما كان عليه الحال قبل عشر سنوات، بل يمكن القول إنهما أصبحا يتعايشان جنبا إلى جنب في علاقة تكامل وتعاون. ومن الأسئلة الهامة التي تطرحها الندوة في هذا السياق: «كيف يمكن فهم هذا الوضع الجديد للسينما في علاقتها بالتلفزيون؟ هل أصبحت السينما تبحث عن جمهور آخر، أم أن جمهور التلفزيون يقبل الآن أكثر على الأفلام السينمائية التي تعرض على الشاشة الصغيرة؟ هل من الجائز الآن، نتيجة لتفاعل الجمهور الذي أصبح لا يكاد يفرق بين الفرجة السينمائية والفرجة التلفزية، أن نستمر في التمييز بين الفيلم السينمائي والفيلم التلفزي؟ وهل حقيقة، بعد التطور الحاصل حاليا في التقنيات السمعية البصرية، اختفت الفوارق بين الفيلم السينمائي والفيلم التلفزي من الناحية التقنية والجمالية وبالتالي من حيث الكلفة الإنتاجية؟». وتنطلق الفعاليات العلمية للندوة بمحاضرة افتتاحية تحت عنوان «هل نشاهد مسلسلا كأنه فيلم؟» لفرانسوا جوست مسؤول مركز الدراسات حول الصور والأصوات الوسائطية بفرنسا ومدير مجلة «تلفزيون» الصادرة عن المركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا. ويتواصل اللقاء بمحور «السينما والتلفزيون. أية تقاطعات؟» الذي ينشطه أحمد غزالي باحث ورئيس سابق للهىة العليا للاتصال السمعي البصرب (هاكا)، نور الدين أفاية باحث جامعي وناقد والمخرج والمنتج نبيل عيوش، يليه محور «الكتابة للسينما وللتلفزيون» بمشاركة المخرجين السينمائيين أحمد المعنوني وهشام العسري ونجيب الرفايف من القناة الثانية «دوزيم».