أكدت المركزيات النقابية الثلاث، في بيان جديد لها، على الرفع من وتيرة التعبئة ومواصلة النضال الوحدوي. كما أشادت بوعي ونضج الطبقة العاملة وكل المشاركين في المسيرة العمالية الاخيرة مهنئة كل فئات المجتمع. جاء هذا البيان المشترك على إثر الاجتماع الذي عقدته قيادات الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل يوم الاربعاء 9 ابريل 2014 بمقر الفيدرالية، حيث سجل البيان الارتياح الكبير لما حققته المسيرة من نجاح ومن أداء موفق للرسالة الاحتجاجية والخطاب المطلبي، وما عبرت عنه من مواقف ودفاع عن مصالح الطبقة العاملة وعموم الاجراء وكافة المواطنين. وأكد البيان المشترك أن هذه المسيرة جسدت درسا سياسيا عميقا، وبرهنت على أن المغرب في حاجة الى حكومة تمتلك القدرة على الانصات واستيعاب متغيرات الواقع الوطني، والعمل مع شركائها الاجتماعيين على تجاوز مكامن العطب وبؤر الاختلالات. ويؤكد البيان على حاجة الوضع الوطني المطبوع باختلالات هيكلية الى تفاوض حقيقي جاد ومسؤول بين كل الفرقاء، يفضي الى معالجة موضوعية وشاملة لكل المعضلات الكبرى ويسفر عن إنصاف عادل ومشروع للطبقة العاملة صانعة الثروات ومنتجة الخيرات. وأدان البيان الاعتقال التعسفي الذي تعرض له بعض الشباب من داخل المسيرة مما يطرح مجددا، سؤال الحريات، مطالبا بإطلاق سراحهم ومعتبرا أن هذه الاعتقال يفتقد الى الحد الأدنى للمعنى السياسي ببلادنا التي هي في غنى عن مثل هذه الإجراءات المشدودة الى الماضي الأليم، والتي تتعارض والسياق العام الدولي والوطني الراهن. وطالبت المركزيات النقابية الثلاث بفتح مفاوضات حقيقية جادة ومسؤولة حول مطالب الطبقة العاملة المغربية وكافة الأجراء العادلة والمشروعة، التي تضمنتها المذكرة المرفوعة الى رئيس الحكومة بتاريخ 11 فبراير 2014 وتؤكد على الرفع من وتيرة التعبئة. و مواصلة النضال الوحدوي والعمالي المشترك في أفق تحقيق الوحدة النقابية المنشودة، وتعميهقا كهدف استراتيجي من شأنه الحفاظ على مصالح الطبقة العاملة وعموم الأجراء ويؤمن مستقبل الوطن ومصالحه العليا.