من ضمن أولويات القسم الرياضي لجريدة الاتحاد الاشتراكي ، الاهتمام وتتبع مسار اللاعبين السابقين للأندية الوطنية بكل أقسامها، حالاتهم النفسية والصحية والاجتماعية، ونقل ذلك للمتتبع الرياضي والمهتمين بالميدان الرياضي على جميع المستويات، لعل من يحتاج للمساعدة أو التتبع أو التشجيع يجد من يأخذ بيده، وذلك في غياب المؤسسات الفاعلة قانونا، والتي لها صلة بالمساعدة الاجتماعية والطبية.. وفي إطلالتنا اليوم نتحدث عن الحالة الصحية للاعب أعطى الشيء الكثير لكرة القدم الوطنية وخاصة على مستوى المحمدية، إنه اللاعب السابق لفريق اتحاد المحمدية، إنه الموهوب ولاعب وسط الميدان الفاطمي وهيب من مواليد 1963بالمحمدية، لعب لهذا الفريق لأكثر من13سنة، وكان مثابرا وقوة ضاربة وسط الفريق الذي أحبه وأعطاه من قوته ومن عرقه الشيء الكثير دون أن يجني من وراء وفائه شيئا يساعده على إكمال مشوار حياته بشكل عادي، عاطل عن العمل وينتمي لأسرة تتكون من عدة أفراد. وفي اتصالنا به عندما سمعنا أنه يعاني من مشاكل في رجله اليسرى قال: «منذ أن كنت ألعب في فريق اتحاد المحمدية كلاعب رسمي أصيبت في ركبتي اليسرى في إحدى المقابلات، ونظرا لقوتي آنذاك لم أكن أبالي كثيراً بإصابتي، وخصوصا أن الطاقم الطبي المتواضع آنذاك كان يستعمل مسكنات وحقن لتسكين الآلام والتمكن من اللعب بشكل عادي كأن شيئا لم يكن، وكان مدرب الاتحاد آنذاك هو سي محمد كلاوة، الرئيس الحالي لفريق اتحاد المحمدية، وفي المدة الأخيرة أحسست بألم شديد في رجلي اليسرى وبالضبط في الركبة مكان إصابتي القديمة، وفي الحال قمت بعيادة طبيب مختص ونصحني بالقيام بالفحوصات الشاملة، وخاصة بالأشعة، وربما الأمر يتطلب إجراء عملية جراحية، وقد وجدت نفسي محاصرا بمبالغ مالية كبيرة ليس باستطاعتي توفيرها وأنا العاطل عن العمل. وبعد تفكير عميق ذهبت إلى رئيس فريق اتحاد المحمدية وعرضت عليه الأمر لعل فريقي السابق الذي أفنيت شباب عمري لاعبا له ومكافحا في صفوفه يساعدني، وكنت أنتظر التفاتة من رجل عاشرته طويلا كمدرب والآن رئيس الفريق، ولكنني صُدمت من رد رئيس الاتحاد سي محمد كلاوة الذي واجهني بكلام قاسي غير مسؤول، وتنكر لكل ما قدمته للفريق، وكانت النتيجة أن رفض مساعدتي كلاعب سابق لفريق اتحاد المحمدية على مدار ثلاث عشرة سنة، مع العلم أن الفريق ساعد لاعبين(لن أذكر أسماءهم) يعانون من نفس المشاكل ، وأتساءل لماذا هذا الاستثناء..؟؟؟؟.. وبالمناسبة أشكر بعض زملائي اللاعبين السابقين من أمثال رشيد روكي ونور الدين الزياتي وغيرهم الذين يحاولون مساعدتي قدر الإمكان ...» وبدورنا نتساءل عن مصير اللاعب السابق وهيب، وكيف القيام بعلاجه والنظر في حالته الاجتماعية..؟؟ وماهي الجهة التي يجب عليها القيام بذلك في غياب التأمين على اللاعبين وتقاعد مريح..؟وما هو دورالجامعة الملكية لكرة القدم وصندوقها لمساعدة اللاعبين والممول من انتقالات اللاعبين..؟وأيضاً ماهو دور جمعيات اللاعبين وطنيا ومحليا إن لم تقم بمعالجة هذه الأمور..؟ على كل حال اللاعب وهيب فاطمي محتاج إلى المساعدة.. ونداؤنا موجه للجميع وخاصة الجهات المعنية، فلا تتأخروا في المساعدة من فضلكم...