عقدت النقابة الوطنية للتجار و المهنيين بالدارالبيضاء الكبرى، عشية يوم الأحد 30 مارس 2014 بالخزانة البلدية بالبرنوصي لقاء تواصليا وتنظيميا مع التجار و أصحاب المقاهي و المطاعم، بكل من البرنوصي و سيدي مومن، جاء هذا اللقاء، في ظل الاوضاع المزرية التي تعيشها المنطقة بعد الهجمة الشرسة التي قادتها السلطات المحلية ضد اصحاب المقاهي و المطاعم و التجار، كما جاء في أفق تأسيس فرع نقابة التجار و أصحاب المقاهي بكل من البرنوصي و سيدي مومن. وهو ما تحقق بعد مصادقة المجتمعين بانتخاب الشعب محمد كاتبا إقليميا للنقابة، على أساس ان يُعقد في بحر الاسبوع القادم جمع عام آخر لانتخاب المكتب المحلي. وقد أطر هذا اللقاء الذي حضره العديد من التجار وأصحاب المقاهي و المطاعم، كل من مصطفى المستغفر الكاتب الإقليمي لجهة الدارالبيضاء و سعيد الفهري عضو اللجنة الادارية للنقابة و ترأسه محمد الشعب عضو النقابة. وقد أكد المصطفى المستغفر في كلمة بمناسبة هذا اللقاء أن ما تقوم بها السلطات بمنطقة البرنوصي وباقي المناطق، يعد جريمة في حق الاستثمار، ومحاولة يائسة من قبل السلطات لتركيع أصحاب المقاهي و المطاعم، وخاصة أن أصحاب المقاهي و المطاعم هم مستثمرون حقيقيون، ويشغلون يدا عاملة هامة، فعوض محاربة الفراشة الذين لا تجني منهم الخزينة ولا درهما واحدا، و الذين يحتلون الشوارع و الازقة، نجد السلطات في المقابل تستعرض قوتها على أصحاب المقاهي و المطاعم. لقد أصبحت المقاهي تلعب دور دُور الشباب و المركبات الثقافية، فهي مجال فسيح لكل الطلبة من أجل مراجعة الدروس وكذلك مجال يجتمع فيه المثقفون للتذاكر، وفضاء الشباب للتلاقي و التحاور. وأضاف أن من بين اسباب هذا التسلط هو ضعف التنسيق بين التجار وأصحاب المقاهي وباقي المهنيين، لأن السلطات لا تريد أن يتحد كل هؤلاء، لأنها تعرف أن في اتحادهم قوة. وأن بتكوين مكتب نقابي بهذه المنطقة، وباقي المناطق بالدارالبيضاء، سيتم إحباط مخطط السلطات . كما أنه لا يمكن حل المشاكل إلا بالحوار و لاشيء إلا الحوار، عوض استعراض القوة وشن حرب ضد أصحاب المقاهي و المطاعم. سعدي الفهري من جهتة استعرض الخطوات التي اتخذتها النقابة في سبيل مواجهة هذه الهجمة الشرسة للسلطات، مذكرا ببلاغ النقابة الصادر في 10 يناير 2014، على إثر اللقاء الخاص بممثلي أرباب المقاهي و المطاعم بالدارالبيضاء، و الذي شجب فيه الشطط الذي تعرض له مهنيون، و الممارسات غير القانونية وكذلك «الحكرة» و الابتزاز. محمد الشعب الذي تم انتخابه بالإجماع كاتبا إقليميا للبرنوصي سيدي مومن، أوضح من جهته أن منطقة البرنوصي سيدي مومن من بين أهم المناطق التي تدر على الخزينة الجماعية موارد مالية هامة لتوفرها على العديد من المحلات التجارية و المقاهي و المطاعم، مستنكرا بدوره الحملة الشرسة التي قامت و تقوم بها السلطات المحلية في حق اصحاب المقاهي و المطاعم، واعتبر أن بعض المقاهي التي توجد في تراب البرنوصي تضاهي مثيلاتها في اوروبا، وأنه آن الأوان لإيقاف هذه التعسفات و اللجوء إلى الحوار و تنفيذ دفتر التحملات، عوض التلكؤ. فرغم خروج دفتر التحملات إلى حيز الوجود و المصادق عليه من قبل الوالي و العمدة، فإن هناك تماطلا في إخراج مقتضياته إلى حيز و الوجود. وأضاف ان أصحاب المقاهي و المطاعم يؤدون ضرائب عديدة لا حصر لها، بالإضافة إلى أثمان الماء و الكهرباء المرتفعة، كما يؤدون واجبات استغلال الملك العمومي الذي بعد تجهيزه يتم هدمه، بقرارات فوقية، دون سابق إنذار. وشدد على أن تكوين مكتب نقابي تابع للنقابة الوطنية للتجار و المهنيين بالمنطقة، أصبح ضرورة ملحة في الوقت الراهن للتصدي لكل الحملات الظالمة ضد التجار و أرباب المقاهي والمهنيين، مذكرا ان النقابة تتوفر على 58 فرعا بالمغرب من طنجة إلى لكويرة. وصبت كل تدخلات الحاضرين على وجوب رص الصفوف، و التصدي لكل التحديات التي يواجهها التجار و ارباب المقاهي و المطاعم. كم عبر المتدخلون عن استنكارهم للحملة العشوائية التي ألحقت الخسائر المادية ببعض المقاهي.