من المرجح أن يكون أرباب ومسيرو المقاهي المعدة لتقديم النرجيلة (الشيشة) للزبائن نظموا، ظهر أمس الاثنين، مسيرة أمام ولاية الدارالبيضاء الكبرى احتجاجا على مداهمات السلطات الأمنية، التي يقول المحتجون إنها ترتبت عنها "اعتقالات تعسفية، حطت من كرامة أرباب ومسيري المقاهي المعدة لتقديم النرجيلة للزبائن"، حسب ما تضمنه بيان النقابة الوطنية للتجار والمهنيين قطاع المقاهي بالدارالبيضاء. كما نظم المحتجون يوما دون مقاهي الشيشة بعد أن قرروا إغلاقها، تعبيرا عن استنكارهم لما تعرض له "أرباب المقاهي الذين يقدمون الشيشة، في الآونة الأخيرة، من مداهمات واعتقالات، وفبركة محاضر من طرف الشرطة"، وفق ما أكده مصطفى مستغفر، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين. وقال مستغفر، في تصريح ل"المغربية"، إن "النقابة تعتبر هذا ضربا للسياحة الوطنية، خصوصا في الظروف الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا حاليا"، مشيرا إلى أن "قنوات التواصل كانت مفتوحة مع مسؤولي الأمن على مستوى البيضاء، وسبق أن عقدت مجموعة من اللقاءات قصد تحديد دفتر التحملات لممارسة هذه المهنة". وأضاف الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين قوله "مادام المشرع والقانون لم يمنعا هذا الأمر قانونيا، فإننا نعتبر، في النقابة، أن استهلاك هذا النوع يدخل في إطار مادة سياحية، وللأسف الشديد، لاحظنا أن الاعتقالات لم تشمل المواطنين المغاربة، بل حتى الأجانب، إذ يجري اعتقالهم واقتيادهم إلى مخافر الشرطة". وكان بيان للنقابة أوضح أن من بين المحجوزات "أجهزة التلفاز وتجهيزات أخرى، ما ترك في نفوس المهنيين استياء عميقا". ونظمت مسيرة أمس الاثنين للمطالبة بوقف "المداهمات التعسفية، وإطلاق سراح المعتقلين وعمال القطاع، وإلغاء مذكرات البحث الجارية ضد المهنيين". وكانت السلطات الأمنية في الدارالبيضاء شنت حملات مداهمة ضد عدد من مقاهي الشيشة، وجرى اعتقال عدد من مرتاديها كان بينهم أجانب يتحدرون من بلدان عربية، أخلي سبيلهم، بعد تحرير محاضر ضدهم.