استنكرت عائلة الشاب أحمد خلوقي، الذي لقي حتفه بشكل «وحشي» منذ حوالي شهر ونصف، بجهة «بوش دورون» ،رفض السلطات القضائية الفرنسية منحها رخصة لاستلام جثمان ابنها. وحسب الصحافة الفرنسية جددت عائلة خلوقي الجمعة الماضية، خلال مسيرة سلمية نظمت بمدينة «نيم» الفرنسية، طلبها إلى السلطات القضائية للسماح لها بدفن فلذة كبدها الضحية أحمد البالغ من العمر 25 سنة، ببلد أجداده الأصلي المغرب إلى جانب أحد إخوته، الذي فارق الحياة منذ سنوات. واستغربت عائلة، على هامش هذه الوقفة التي نظمها أصدقاء وعدد من الفعاليات المحلية بمدينة «نيم» أمام مفوضية الشرطة وقصر العدالة بالمدينة ، الأسباب التي وصفتها بغير المفهومة أدت ل«تأخر» الإفراج عن تقرير الطب الشرعي بعد شهر ونصف من العثور على جثة ابنها أحمد المنحدر من مدينة «تراكسون» بضاحية «نيم». وعزا قاضي التحقيق المكلف بملف مقتل أحمد خلوقي تشبث القضاء الفرنسي بدفن جثمان الضحية بإحدى مقابر المنطقة إلى إمكانية إعادة استخراج الجثة بدعوى إجراء تحقيقات إضافية قد يتطلبها البحث. ويذكر، أنه منذ حوالي شهر ونصف (11 فبراير المنصرم) عثر على جثة أحمد خلوقي بهوة على حافة الطريق بمدخل مدينة «نيم» تحمل آثار اعتداء وصف ب«الوحشي». وكشف التقرير الطبي أن سبب الوفاة ضربة تلقاها الضحية أحمد خلوقي على مستوى القلب بواسطة سلاح أبيض، كما أنه تعرض للرمي برصاصتين من عيار صغير، كما تبدو على وجهه آثار جرح غائر بسكين، بالإضافة إلى تعرضه إلى الضرب بواسطة مطرقة على مستوى الجمجمة عثر عليها في مكان الحادث.