نددت 100جمعية من المجتمع المدني وكذا أحزاب سياسية ببوجدور بما جاء في رسالة مستفزة ووقحة مست شعور المغاربة بالأقاليم الصحراوية . وقد استنكرت مجمل الفعاليات بقوة ما تضمنته الرسالة المعلومة، واستغربت من الرسالة المفبركة والمجهولة المصدر المنسوبة لجمعيات المجتمع المدني بالإقليم، والموجهة إلى جلالة الملك حيث تمت صياغتها بأسلوب فريد من نوعه وتضم العديد من التناقضات والمغالطات. في البداية يدعو من كان وراءها إلى سحب الثقة من جلالة الملك تارة، وتارة أخرى تقول «ندعوكم يا مولاي الى معاقبة مستشاريكم «. هذه العبارات أثارت حفيظة فعاليات المجتمع المدني والاحزاب السياسية التي بادرت الى التنديد والاستنكار بما جاء فيها . الرسالة المزورة والمفبركة تداولتها العديد من وسائل الاعلام الالكترونية تحمل إمضاءات وأختام جمعيات خارج الاقليم. وبعد التدقيق والتأكد من هويتها تأكد أن أختام الجمعيات توجد بجهة مغربية!! والهدف منها خلق الفتنة والبلبلة بالإقليم. وفي السياق ذاته، اتهم من كان وراء الرسالة عامل الإقليم بالسرقة واستنزاف ثروات الاقليم، ووصفه بمواصفات لا يمكن ذكرها من الجانب الاخلاقي. وما زاد من استفزاز فعاليات المجتمع المدني ببوجدور، المساس بالثوابت الوطنية للمغرب وعلى رأسها ملك البلاد حيث تعالت العديد من الأصوات تطالب بفتح تحقيق في هوية من كان وراء هذا الفعل الاجرامي الذي أثار غضب الساكنة برمتها، علما بأن هذه الرسالة ليست في مستوى الرد أو التنديد لكنها وحدت بين فعاليات المجتمع المدني الرافض للمساس برموز الوطن ورجالات الدولة الذين يعملون من أجل تنفيذ مشاريع تنموية رسمتها الدولة المغربية بالأقاليم الصحراوية. ومن أجل التشويش على هذا البرنامج التنموي تم إخراج هذه اللعبة المتمثلة في رسالة لامصداقية لها، ولن تنال من مصداقية الإنسان الصحراوي وساكنة بوجدور التي ترفض هذا الأسلوب المشين والجبان. وفي إطار تنديد المجتمع المدني، حصلت الجريدة على العديد من البيانات الاستنكارية التي تدعو الى مواجهة كل من سولت له نفسه التطاول والمساس بالثوابت الوطنية، كما أصدر فرع الاتحاد الاشتراكي بيانا موجها الى الرأي العام يدين مثل هذا العمل الجبان ومن كان وراء هذه الرسالة التي تدعو الى الفتنة والبلبلة، وهم أناس منعدمو الضمير يصطادون في الماء العكر ويلعبون بالنار ولن ينال عملهم من إرادة المواطن الذي يتمتع بالأمن والأمان .