بعد كتابه «تأريخ للإرهاب 1945 - 2011»، عن فلاماريون سنة 2012، صدر لميكائيل برازان، الصحافي المختص في التحقيقات، كتاب جديد تحت عنوان «الإخوان المسلمون، تحقيق حول آخر إيديولوجيا توليتارية»، عن دار كراسيت، يرفع فيه الحجاب عن تنظيم أهدافه وبنياته مُعتِمة. إنه غوص في تاريخ وشبكات جماعة كانت تحكم مصر قبل شهور قليلة، بحيث جاب الكاتب العالم العربي، أوروبا والولايات المتحد الأمريكية، على مدى سنتين، لفهم حقيقة الإخوان. هل هم إسلاميون معتدلون، كما يحلو لهم أن يقدموا أنفسهم، يُحسنون إلى الشعب، فقرائه و مُعوزيه، أم رجال لاهوت متشددون، يحملون رؤية متطرفة للدين ويسعون إلى إقامة الخلافة العالمية؟ من خلال إعادة بناء دقيقة لتاريخ الحركة، الالتقاء بعناصرها ومسؤوليها البارزين، محاورة متخصصين في شؤونها، يُبرز ميكائيل برازان حقيقة الصلات التي تجمعها بحركات أخرى، القاعدة أو حماس الفلسطينية مرورا بالجبهة الإسلامية للإنقاذ، في الجزائر، والنهضة في تونس. بعد إنهاء تحقيقه، يوم 15 غشت 2013، توقف الكاتب، في حوار خص به مجلة «ماريان» يوم 1 فبراير 2014، عند الروابط التاريخية بين جماعة الإخوان المسلمين والنازية، التحالفات مع السنيين في مصر والشيعيين في إيران ونشر إيديولوجيا مناهضة السامية في العالم الإسلامي.