في اطار الأنشطة الدينية التي دأبت مؤسسة سوس للمدارس العتيقة على تنظيمها كل سنة ، احتضنت قاعة الندوات بمدينة تارودانت أشغال الجلسة الافتتاحية للموسم السنوي للمدارس العتيقة في نسختها الثانية بتعاون مع وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية و المجلس العلمي الأعلى و عمالة اقليمتارودانت و ذلك يوم الثلاثاء 18 مارس 2014 في موضوع " الامامة العظمى " .افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم .بعد ذلك قيلت كلمات بالمناسبة : عامل اقليمتارودانت ،رئيس المجلس الاقليمي، رئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة، الامين العام للمجلس العلمي الأعلى، وزير الأوقاف و الشؤون الاسلامية .و صلة بالموضوع تفضل الأستاذ الفقيه الشاعر محمد اتلاغ بقصيدة شعرية تحت عنوان "صفوة الندوات " كما قام تلاميذ كتاب أني باندوزال اقليمتارودانت ، بانشاد مقتطفات من نظم " بحر الدموع " لمحمد بن علي أكبيل . و في ختام هذه الجلسة الافتتاحية ، قام وزير الأوقاف رفقة عامل الاقليم و الوفد المرافق له بزيارة المعرض المنظم بهذه المناسبة بساحة 20 غشت والذي يتضمن عدة عروض : المراسلات و الوثائق، مخطوطات ووثائق، كتب و مؤلفات و أطروحات، منشورات وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية ... هذا الملتقى السنوي المنظم من طرف المؤسسة لفائدة فقهاء و طلبة المدارس العتيقة بالمملكة المغربية يروم الى تفعيل أداة التواصل والتعاون و تبادل الافكار و الخبرات و دراسة القضايا التي تهم المدارس العتيقة خاصة والأمة الاسلامية عامة .و يسعى المنظمون تحقيق الاهداف التالية : فسح المجال أمام فقهاء وطلبة المدارس العتيقة لابراز مواهبهم وتفجير طاقاتهم الابداعية ، العلمية والفنية، تشجيع التنافس الشريف بين المدارس العتيقة، التعريف بالمدارس العتيقة و بتراثها و بمختلف الأنشطة التي تقوم بها، ترسيخ ثابت هام من ثوابت المغرب الدينية و الوطنية - - تيسير سبل التواصل و التعاون و تبادل الخبرات و البرامج بين المدارس العتيقة من جهة و بينهم و بين الباحثين و الأساتذة الجامعيين ورجال التعليم العصري من جهة ثانية، التعريف بالامام مالك و ابراز ورعه و مستواه العلمي خاصة على مستوى الفقه و الحديث ، التعريف بالمذهب المالكي من حيث أصوله و ضوابطه واختيار المغاربة له