شهدت مدينة تارودانت حاضرة سوس، يوم الثلاثاء الأخير، حفل افتتاح الملتقى السنوي للمدارس العتيقة في دورته الأولى المنظم تحت شعار «دورة الإمام مالك» والذي سيستمر على امتداد أسبوع، الملتقى تنظمه مؤسسة سوس للمدارس العتيقة لفائدة فقهاء وطلبة المدارس العتيقة بالمملكة. وقد حضر حفل الافتتاح عبد الواحد بنداود، مدير المدارس العتيقة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والوزير عبد الصمد قيوح، الذي يشغل مهمة رئيس المجلس الإقليمي، وعامل الإقليم ورئيس المجلس العلمي وممثلو وسائل الإعلام وفعاليات مدنية ناشطة. وفي كلمة له، أكد قيوح على أهمية هذا الملتقى الديني الإشعاعي ودوره الكبير كمتنفس روحي وفكري يضم ثلة كبيرة من العلماء وطلبتهم من جميع أنحاء المملكة، وكذا فرصة من أجل تبادل الأفكار والآراء في ظل المذهب المالكي، مشيدا كذلك بالدور الذي تلعبه المدارس العتيقة في ترسيخ ثوابت الدين الإسلامي الحنيف. وتتضمن فعاليات الموسم العديد من المحاضرات والندوات تمحورت حول «شخصية الإمام مالك ومذهبه»، مساهمة في التعريف بمذهب الإمام مالك الذي اختاره المغاربة، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين بالإضافة إلى العديد من اللقاءات التواصلية والورشات العلمية والفقهية. ويتضمن البرنامج أيضا مسابقات بين طلبة المدارس العتيقة وأمسيات دينية وروحية وقراءات قرآنية ووصلات من قصيدتي «البردة» و»الهمزية»٬ بالإضافة إلى العديد من المتون التي اشتهرت بها المدارس العتيقة، كما يقام على هامش الموسم معرض يتضمن عددا من الكتب الدينية والفكرية والمخطوطات والوثائق المتعلقة بالمدارس العتيقة، وستنظم زيارات إلى العديد من المدارس العتيقة للتعرف على نظام الدراسة فيها.