تحت الرعاية السامية لامير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،احتضنت قاعة الندوات بمدينة تارودانت صباح يومه الثلاثاء 18 مارس 2014 ، اشغال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للموسم السنوي للمدارس العتيقة التي اختير لشعارها : " الامامة العظمى " . هذا الملتقى السنوي المنظم من طرف مؤسسة سوس للمدارس العتيقة بتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والمجلس العلمي الاعلى وعمالة اقليمتارودانت ، حضره الى جانب عامل اقليمتارودانت السيد فؤاد محمدي ، كل من السيد احمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية والسيد الامين العام للمجلس العلمي الاعلى ، رؤساء المجالس المنتخبة وشخصيات مدنية وعسكرية علاوة على ثلة من العلماء والفقهاء وطلبة المدارس العتيقة والاساتذة الباحثين . برنامج هذه الدورة يتضمن سبع ندوات علمية تتمحور حول : اهمية الامامة العظمة والبيعة الشرعية والامامة العظمة والوحدة المغربية وعلاقة المدارس العتيقة بالامامة العظمة ، فضلا عن مائدة مستديرة في موضوع :" السياسة الشرعية " . اشغال الدورة الثانية للموسم السنوي للمدارس العتيقة ، تراهن من خلاله مؤسسة سوس للمدارس العتيقة على اجراء مسابقة لفائدة طلبة المدارس العتيقة المشاركة في الفقه والاصول وفي الحديث والسيرة ومسابقة في النحو والبلاغة بالاضافة الى زيارة مدرسة اكبيلن العتيقة وتنظيم امسيات دينية تحييها مجموعة من المدارس العتيقة التي تمثل اقاليم : تارودانت ، تزنيت ، اشتوكة ايت بها واقليمازيلال . وفي تصريحه اكد الدكتور اليزيد الراضي رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت ورئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة بان اختيار موضوع " الامامة العظمى " كمحور اساسي للدورة الثانية لهذا الملتقى الديني العلمي املته ظروف اجتماعية واقتصادية يعيشها العالم ، وباتت تقتضي تقوية مكونات الهوية الدينية والوطنية المغربية ، مشيرا ايضا الى ان مؤسسة سوس للمدارس العتيقة شددت على ان الامامة العظمى تعتبر اساسا من اسس المنهج الاسلامية ، خاصة في شقه المتعلق بنظام الحكم وطريقة تسيير الشؤون العامة على المستويين الديني والدنيوي .