” المدارس العتيقة و جهود محمد الخامس لإصلاحها ” هو محور الندوة العلمية التي نظمتها مؤسسة سوس للمدارس العتيقة بتعاون مع عمالة إقليمتارودانت ، تخليدا لذكرى عاشر رمضان الأبرك ، ذكرى وفاة المغفور له محمد الخامس و ذلك بقاعة الاجتماعات يوم الأحد 29 يوليوز 2012 . هذه التظاهرة أعطى انطلاقتها عامل إقليمتارودانت بكلمة ” استحضر من خلالها المد الاستعماري الخطير و كرد فعل لمقاومته ، قام المغفور له محمد الخامس طيب الله تراه ، بجملة من المبادرات همت بالأساس الدفاع عن شرعية الدين الإسلامي و المحافظة على ثوابته الأساسية و من ضمنها التعليم العتيق و اختيار موضوع الندوة لم يكن من قبيل الصدفة بل أملته ظروف تاريخية محضة أبرزها العناية المتفردة التي كان محمد الخامس ، طيب الله روحه ، يوليها للتعليم العتيق ، وجهوده الكبيرة من أجل إصلاحه .و في مداخلاته اعتبر تارودانت مهد المدارس العتيقة بامتياز و النواة الأساسية التي منها تتشكل خارطة التعليم العتيق ببلادنا ، و هذا فخر لمدارسنا و لطلبتنا .و للحفاظ على هذا الزخم العلمي و الفكري الهام ، من أن تمحوه ذاكرة النسيان و أن تعبث به أيدي الجهلة و الحاقدين من المتربصين على أمن البلد و استقراره الروحي و الفكري ، دعا إلى المزيد من الجهد و مزيد من المثابرة ومزيد من التفكير في كل مامن شأنه الحفاظ على هذه المقومات العلمية و الروحية الهامة ، وصيانتها و صيانة أهلها من كل شائبة .و أغتنم هذه الفرصة و دعا إلى التفكير الجدي و الفاعل في خلق نواة جامعية للتعليم العتيق ، يجد فيها طالب المدرسة العتيقة متنفسه العلمي الرحب ، و يعتنق معها عوالم التعليم الجامعي العالي ، مما يفتح أمامه آفاق رحبة ، و يجعل من عنصرا فاعلا و متفاعلا في مجتمعه و عمل مثل هذا يتطلب تضافر الجهود و تكاملها .و ألتمس عامل إقليمتارودانت من المؤسسة التفكير في تكوين لجنة خاصة تعهد رأستها إلى الأستاذ اليزيد الراضي ، على أن تنكب في إعداد ملف خاص بهذه النواة الجامعية .” بعد ذلك أخذ الكلمة رئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة السيد اليزيد الراضي ،ووزير الصناعة التقليدية السيد عبد الصمد قيوح . و هذه الندوة عرفت أربعة مداخلات : – المداخلة الأولى : ” التعريف بالمدارس العتيقة و دورها ” للأستاذ ابراهيم أيت بوناصر ، فقيه بالمدرسة العتيقة بتامسلوت - المداخلة الثانية : ” المدارس العتيقة و خدمتها للثقافة المغربية ” للأستاذ الباحث امحمد بومهاوت – المداخلة الثالثة : ” الملتمس الذي تقدمت به جمعية علماء سوس إلى المغفور له محمد الخامس بشأن إصلاح التعليم العتيق ” للأستاذ محمد الصالحي عضو المجلس العلمي المحلي بتزنيت – المداخلة الرابعة : ” محمد الخامس و إصلاح التعليم العتيق بالمغرب ” للأستاذ المهدي بن محمد السعيدي بكلية الآداب أكادير كما تخللت هذه الندوة العلمية ،أمسية دينية كبرى بساحة 20 غشت بالمدينة شملت قراءة ما تيسر من القرآن الكريم بالقراءات المتنوعة – وصلات من البردة و الهمزية – أمداح نبوية – قراءة التفريق .