اندلعت النيران ظهر أول أمس الأحد 23 مارس الجاري بمعمل السكر بسيدي بنور مخلفة خسائر مادية مهمة تقدر بملايين الدراهم دون وقوع ضحايا حيث التهمت السنة النيران كل محتويات مستودع التبريد بالمعمل الذي يشكل جانبا مهما في اشتغال التجهيزات وآليات صنع مادة السكر . الحريق الذي خلف سحابة من الدخان الأسود في سماء مدينة سيدي بنور لم يترك سوى الأعمدة الفولاذية في حين التهمت النيران جميع مكونات المستودع خصوصا تلك المتكونة من اللدائن و القطن و المطاط و غيرها من المواد التي ساهمت إلى جانب تأخر عناصر الإطفاء في انتشار النيران بسرعة كبيرة ، و حسب مصادر الجريدة فان عناصر الدرك الملكي التي كانت تؤمن حركة المرور بالقرب من المعمل هي التي أخبرت بالحادث بعد سماعها لصفارة الإنذار، حيث هرعت إلى عين المكان عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة إضافة إلى السلطة المحلية وكذا عناصر الوقاية المدنية الذين عملوا جاهدين لإخماد النيران بعد أزيد من الساعة والحد من خطورتها حتى لا تنتقل إلى جوانب أخرى من المعمل وتضيف المصادر أن أسباب اندلاع الحريق تظل مجهولة لحد الساعة . هذا وقد حل بعين المكان عامل إقليمسيدي بنور السيد مصطفى اضريس الذي لوقف على حجم الخسائر المادية في ظل غياب المسؤولين الإداريين بمعمل السكر الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام ، كما أن غياب وسائل الوقاية والإطفاء بذات المعمل الذي يعد من أكبر المعامل لصنع مادة السكر بالقارة الإفريقية هي الأخرى كانت محور تساؤل ؟ الضابطة القضائية فتحت تحقيقا في الحادث قصد تحديد المسؤوليات والكشف عن الأسباب الحقيقية و راء اندلاع الحريق في معمل السكر بسيدي بنور.