أوقفت مصالح الجمارك بمدينة زايو، وبتنسيق مع زمرة ميضار، مساء الأربعاء الماضي، شاحنة من نوع "متشي بيتشي"، محملة بأطنان من الألبسة المستعملة المهربة من مدينة مليلية المغربية المحتلة. ويأتي إيقاف الشاحنة، في الوقت الذي توصلت العناصر الجمركية بمعلومات تفيد بأن عربة محملة بأطنان من الألبسة المستعملة، تتواجد بالطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين مدينتي الناظور ووجدة، في حين أفضى كمين نصبته عناصر الجمارك إلى إيقاف الشاحنة المستعملة في مجال التهريب، على مستوى النفوذ الترابي للجماعة القروية أولاد ستوت. وعلمت "الاتحاد الاشتراكي"، أن سائق الشاحنة لاذ بالفرار نحو وجهة غير معلومة، في حين تم اقتياد المقطورة إلى مقر زمرة الجمارك بمدينة زايو لإجراء عملية التفتيش. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الاتحاد الاشتراكي»، فإن المهربين كانوا بصدد تمويه عناصر الأمن بالجهة الشرقية، من خلال إقدامهم على وضع مجموعة من صناديق البرتقال على سطح الشاحنة، بغرض إخفاء الألبسة المستعملة، وتهريبها إلى مدن الداخل. وقالت مصادر مطلعة، إن كمية الألبسة التي تم حجزها، قدرت بحوالي 7500 كلغ، (7 أطنان ونصف)، كانت موزعة على ما يفوق 90 «كولية» . وكانت مصالح الجمارك بمدينة زايو، الأحد الماضي، تمكنت من إيقاف شاحنة محملة بما يزيد عن 7 أطنان من النحاس المهرب من الجزائر ، على مستوى النفوذ الترابي لجماعة حاسي بركان (إقليمالناظور). ويتخذ العديد من المهربين من الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين الناظور ووجدة محورا رئيسيا لتهريب سلعهم إلى مدن الداخل، في الوقت الذي يكتسي موقعها الجغرافي أهمية استراتيجية من الناحية الاقتصادية، حيث تعتبر محورا لمرور البضائع والمنتوجات الفلاحية، وهي الطريق التي تجتاحها بشكل يومي العشرات من «المقاتلات» المستعملة في تهريب الوقود من الحدود المغربية الجزائرية.