تمكنت مصالح الجمارك بمدينة زايو، الأحد الماضي، من إيقاف شاحنة من نوع "متسي بيتشي" متوسطة الحجم، محملة بأطنان من النحاس المهرب من القطر الجزائري. ويأتي إيقاف عملية التهريب، في الوقت الذي توصلت عناصر الجمارك بمعلومات تفيد أن شاحنة محملة بكميات مهمة من النحاس، متجهة نحو مدينة الدارالبيضاء، إلا أن كمينا نصبته العناصر الجمركية، أفضى إلى إيقاف الشاحنة على مستوى النفوذ الترابي للجماعة القروية أولاد ستوت. وقالت مصادر ل"الاتحاد الاشتراكي"، أن عناصر الجمارك، أوقفت سائق الشاحنة ومساعدا له، في حين تم اقتيادهما إلى مقر زمرة الجمارك بمدينة زايو، لإخضاعهما لعملية البحث والتحقيق إلى حين إحالتهما على أنظار النيابة العامة، وفق المنسوب إليهما. وحسب المعلومات المتوفرة لدى "الاتحاد الاشتراكي"، فإن الشاحنة كان على متنها ما يزيد عن 7 أطنان من النحاس المهرب، وهي في ملكية المدعو (ح.م). وتأتي عملية الإيقاف، متزامنة مع التحقيقات التي أجرتها أخيرا جهات أمنية مركزية حول مجموعة من الأشخاص المشتبه في تورطهم مع شبكات دولية مختصة في تهريب أطنان من النحاس الجزائري، الذي يتم تجميعه من سرقات متفرقة لأسلاك كهربائية وهاتفية. وبحسب مصادر عليمة، فإن التحقيقات القضائية التي قادتها مختلف المصالح الأمنية، كشفت عن تحديد هوية مجموعة من المتهمين في القضية يقطنون بمختلف مناطق الجهة الشرقية (وجدة، بني ادرار، بركانوزايو)، بالإضافة إلى الاشتباه في تورط مواطن جزائري مقيم بوجدة. وتبين من خلال البحث معه وجود تحويلات بنكية بمبالغ مالية مهمة بينه وبين أحد المبحوث عنهم في القضية.