بمحاذاة جبال الأطلس المنتشية بعمامتها البيضاء، تنتشر دواوير جماعة أيت زدك، في تجمعات سكنية بسيطة، محكمة البناء والهندسة.مشكلة لوحة فنية، ضاربة في القدم.وشاهدة على أصالة امازيغية فريدة. تحيط بها مساحات زراعية معاشية،دالة على قلة يد ساكنتها. وحدة مجالية، تبتدئ حدودها الترابية من مدخل قصر تداموت،وتنتهي عند مشارف قصر تيطيوين. مرورا بمداشر : كروان، أسكا، أسكا الزاوية، سمورة، تبنعتوت، برم، أسليم، تسويت نيت سيدي حمزة، تيسويت نيت شغروشن، فليلو. يبلغ عدد سكانها حوالي10000 نسمة حسب الإحصاء الأخير لسنة 2004. ساكنتها أمازيغية الانتماء واللغة. تفتقر الى الخدمات الصحية الأساسية، باستثناء مستوصف وحيد.لا يتوفر على الكوادر الطبية المؤهلة، والتجهيزات الضرورية، التي تحقق الحد الأدنى من الخدمات العلاجية المطلوبة. الى ذلك، وقصد مساعدة الساكنة، المتواجدة في وضعية الهشاشة، عبر تقديم الخدمات الطبية، العامة والمتخصصة،وتوزيع الأدوية،مع إبراز أهمية الكشوف المبكرة.كأدوار دأب المجتمع المدني على تنميتها، واقتحامها. تقريبا للعلاج والاستشفاء، ومحاربة لأمراض متعددة. في إطار أهدافه الرامية الى إعمال سياسة القرب الصحية ، وتفعيل معاني الصحة المجتمعية. حلت جمعية التنمية والتأهيل الاجتماعي، ضيفة على مدشر فليلو بجماعة أيت زدك.حيث احتضن فضاء جمعية كوإيطو أشغال قافلة طبية. تحت شعار" من اجل التخفيف من معاناة ساكنة جبال الأطلس تنظم جمعية التنمية والتأهيل الاجتماعي أيام 14 و15 مارس 2014 قافلة طبية بجماعة أيت زدك إقليم ميدلت " ، فساكنة أيت زدك كانت إذن صبيحة يوم الجمعة 14 مارس 2014،مع حدث انطلاق فعاليات القافلة الطبية،والذي تميز بحضور، رئيس جماعة أيت زدك و أعضاء من المكتب المسير، رئيسة جمعية التنمية والتأهيل الاجتماعي نجاة الحراد وثلاثة أعضاء من مكتبها المسير، أعضاء من مكتب جمعية كوإيطو، إضافة الى ممثل عن جهة مكناس تافيلالت . وفي لقاء مباشر مع رئيسة الجمعية المنظمة للنشاط،، صرحت لجريدة الاتحاد الاشتراكي، بأن جمعية التنمية والتأهيل الاجتماعي،جمعية غير حكومية،اجتماعية، تنموية وثقافية. تأسست في شهر يناير من سنة 2011، ويوجد مقر اشتغالها المركزي بمدينة الدارالبيضاء. من أهدافها تقديم خدمات القرب للمناطق النائية، ولساكنة المغرب العميق، فحوالي 60 بالمائة من القرى والجبال تعاني التهميش والعزلة.وأوضحت ان القافلة الحالية، تحت إشراف 40 إطارا طبيا. وتشمل التخصصات التالية : طب الأطفال ، أمراض النساء، أمراض العظام والمفاصل، الطب العام، الأذن والحنجرة والأنف، وطب العيون. وشددت على ان من أولويات الجمعية، العناية بالمرأة الامازيغية، التي تعاني التهميش، وضعف التواصل.فمعاناتها مركبة، فهي تعيش الهشاشة،وإقصاء استعمال لغتها الأصلية. لذا تحاول الجمعية جاهدة، الاستعانة بطبيبات أمازيغيات، ضمانا للتواصل وللإنصات الجيد للساكنة الامازيغية.، مضيفة أن اليوم الأخير من القافلة، سيعرف استعمال جهاز " الايكوكرافي "، الذي ستستفيد من كشوفاته نساء المنطقة. من جهته أوضح المتحدث باسم الجمعية المحتضنة ان جمعية كوإيطو تأسست سنة 2008، وتعمل على تنمية السياحة الجبلية بالمنطقة، والسهر على جلب القوافل الطبية ،خدمة لساكنة محرومة من الخدمات الطبية الاستشفائية، اعتمادا على مقر الجمعية، الذي يشكل بنية استقبال مهمة بالمنطقة ،لكنه يحتاج الى التهيئة النهائية والتجهيزات اللوجيستيكية المطلوبة ،كتحد لازال مطروحا على الجمعية، مشيرا الى عزم الجمعية إنزال مشاريع مستقبلية بشراكة مع جمعيات كندية، منها انجاز قافلة طبية أخرى،في مستهل شهر غشت لمدة 21 يوما،مع العمل على إحضار متخصصين كنديين في مجال إعاقة الأطفال الذهنية والجسدية،بشراكة مع مركز أناروز للإعاقة الذهنية. بدوره ممثل مجلس جهة مكناس تافيلالت أوضح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، ان من أولويات المجلس تنمية العالم القروي، والعناية بشؤونه، مع إعطائه أهمية قصوى في مشاريعه المستقبلية، مساهمة منه في محاربة الإقصاء الاجتماعي لساكنته. كضرورة وكحاجة مجتمعية ملحة. كما عبر عن نية الجهة، فتح قنوات التواصل مع الجمعية المنظمة للقافلة، مشيرا الى انه طرح في لقائه مع رئيسة الجمعية نجاة الحراد، موضوع محاربة الإدمان في العالم القروي، كمدخل أولي للتعاون المشترك بين الجمعية،وجهة مكناس- تافيلالت. وقد اختتمت أشغال القافلة مساء يوم السبت 15 مارس 2014.وفي اتصال مع رئيس جماعة أيت زدك، أوضح للجريدة ،استحسان الساكنة للخدمات العلاجية المقدمة ، ومطالبتها بتنظيم قوافل طبية أخرى الى تراب الجماعة، معربا عن استعداد مجلس الجماعة للتعاون والتنسيق في إنزال مشاريع مستقبلية أخرى تستجيب لانتطارات الساكنة . وعن سؤاله عن عدد المستفيدين؟ أفاد ان العدد الإجمالي بلغ 1556 مستفيد. موزع على الشكل التالي: عدد الأطفال المستفيدين بلغ 165 طفل، عدد النساء المستفيدات 402 ، عدد الرجال المستفيدون389 ، حالات الاستفادة من تصحيح البصر 600 حالة. وقبيل مغادرة حافلة القافلة،لفندق الإقامة، ألقت رئيسة جمعية التنمية والتأهيل الاجتماعي،كلمة مؤثرة،أعربت من خلالها عن شكرها لجميع المتدخلين والمشاركين في إنجاح فعاليات القافلة. ونوهت بتعاون الساكنة،وتجاوبها مع الكوادر الطبية، ضاربة موعدا مع الساكنة في اجل لا يتعدى شهرين، في قافلة جديدة تهتم بأمراض وجراحة العيون.