انتظر فريق الرجاء البيضاوي الدقيقة الثانية والثمانين ليسجل هدف الفوز خلال المباراة، التي جمعته بفريق أولمبيك خريبكة لحساب الجولة 16 من الدوري الأول، بواسطة اللاعب محسن متولي، وهي المباراة التي عرفت مقاطعة جماهير المكانة للمدرجات، احتجاجا على تواضع الفريق الأخضر في المنافسة القارية، وكذا خلال مباريات الدوري الاحترافي، لذلك كان لزاما على العناصر الرجاوية تحقيق الانتصار ، لمصالحة الجماهير ورد دين مباراة الذهاب . المباراة التي دارت بنكهة تونسية، اعتبارا لكون مدربي الفريقين معا من تونس، عرفت غياب مجموعة من اللاعبين الأساسيين في صفوف الطرفين المتباريين، حيث غاب كل من الحافيظي والوادي بسبب الإصابة وبورزوق بداعي عدم تأهله لهذا اللقاء، تنفيذا لعقوبة التوقيف، ومن جانب أولمبيك خريبكة غاب كلا من إبراهيم لاركو (أربع إنذارات)،والأطلسي والتريكي، كما عرف اللقاء دخول اللاعب زمامة لأول مرة كرسمي، إلا أنه بدا عاديا ، واتضح أنه يفتقد للتنافسية، واضطر المدرب إلى تغييره بعد تعرضه للإصابة. فريق أولمبيك خريبكة دخل المباراة منتشيا بالفوز الذي صنعه الأسبوع الماضي على حساب الواف، فيما خاض فريق الرجاء وجراح الهزيمة أمام حوريا كوناكري لم تلتئم، لذلك عمد المدرب البنزرتي، الذي قاد الرجاء من المدرجات، إلى الاندفاع بحثا عن هدف مبكر يخفف من الضغوطات، لكن العناصر الرجاوية وجدت صعوبة كبيرة أمام النهج التكتيكي للمدرب أحمد العجلاني، وهو الأسلوب الدفاعي الصرف المتأسس على خطة ( 4 - 5 - 1 ) مع تضييق المساحات والانتشار الجيد، فيما بات الأسلوب التكتيكي للرجاء واضحا، حيث يتم بناء الهجومات من الوراء، وإنهاؤها بعرضيات عن طريق الأجنحة . وخلال الجولة الثانية لوحظ تقدم فريق أولمبيك خريبكة، ما جعل المباراة مفتوحة في جل أطوار هذا الشوط. وكاد الخريبكيون أن يسجلوا هدف التفوق، لو استغل المهاجم الجيلاني فرصة انفراده بالحارس العسكري. وفي المقابل ضيع لاعبو الرجاء العديد من الفرص السانحة للتهديف، وجاء الخلاص في الدقيقة 82 ، بعد تسجل مدافع خريبكي ضد مرماه، مانحا التفوق للفريق الأخضر ، وهو الفوز السادس للرجاء، ليرتقي إلى الصف الثامن برصيد 24 نقطة، فيما تجمد رصيد الأولمبيك في عشرين نقطة . للإشارة فقد احتج لاعبو الفريق الخريبكي على الحكم الكزاز لعدم إعلانه عن ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة من عمر هذه المباراة، التي تنفس من خلالها الجمهور الرجاوي الصعداء، بعد عدم رضاه عن مردود الفريق الأخضر، واحتجاجه بأساليب كثيرة، فهل ستكون عناصر الرجاء في مستوى تطلعات هذه الجماهير؟.