حقق فريق الرجاء البيضاوي فوزاً صغيراً، لكن أجره ثمين من حيث المعنويات، ومن حيث استبدال الموقع فوق خريطة الترتيب، وكان الفريق الأخضر صام عن صنع رهان الفوز بالدوري المغربي منذ الجولة الثانية، بعدما فاز على جمعية سلا بهدفين مقابل هدف واحد. ويعتبر هذا الانتصار أمام الأنصار هو الأول من نوعه للمدرب فوزي البنزرتي بالدوري الاحترافي منذ التحاقه بالرجاء. وكان على حساب المغرب الفاسي، برسم مؤجل الجولة الرابعة عشرة. وقد عانى الرجاويون كثيراً قبل أن يخترقوا مرمى الحارس جلال مصلح الذي عوض الحارس الرسمي الكناني في الدقيقة 78 بضربة رأسية للاعب فيفان مابيدي، وهو الهدف الذي حرر الجماهير الرجاوية التي انتظرت كثيراً، لتنطلق الأهازيج بالمدرجات، انتشاء بهدف السبق، وتحفيزاً للاعبين للحفاظ على امتياز التفوق. فريق المغرب الفاسي خاض مؤجل الدورة الرابعة عشرة بدون مدرب بعد إقالة شارل روسلي، وناب عنه المدربان محمد جبران وشكيب الجيار اللذان اعتمدا خطة دفاعية على شاكلة (1 / 5 / 4) للحد من هجومات الرجاويين، وإجهاضها مع بداية بنائها في وسط الميدان، كما أن وسط دفاع الماص كان حاضراً بقوة بقيادة بلعروسي والسماعيلي طيلة الجولة الأولى، لكن انسلال مابيدي وسرعته وتركيزه مواصفات كان لها الكلمة الحسم في نتيجة المباراة بتفوق الرجاء البيضاوي، وبهذا الفوز ارتقى الفريق الأخضر إلى الصف التاسع برصيد عشرين نقطة مع مبارتين مؤجلتين أمام أولمبيك خريبكة والنادي القنيطري. فريق الرجاء غاب عنه الظهير الأيسر عادل كاروشي بسبب الإصابة، واسماعيل بلمعلم الذي غاب عن الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء، وتم تعويضها بكل من رشيد السليماني وكوليبالي، هذا الأخير عود الجماهير الرجاوية على تقديم منتوج كروي في مستوى التطلعات، كلما ظهر على رقعة الملعب. صعوبة صنع فوز صغير أمام فريق يعاني في الصف 14 مؤشر على أن فريق الرجاء لم يظهر بالصورة المعهودة، حيث لعب ببطء، وغابت عنه عملية تبادل الأدوار السريعة. وقد شهد شاهد من أهلها على أنه لم يقو على فرض إيقاعه، حيث أكد مساعد المدرب هلال الطير أن «الرجاء لعب أسوأ مباراة له، ورغم أن النتيجة إيجابية، فإن المستوى التقني كان هزيلا جداً»، واستدرك هلال الطير بأن العناصر الرجاوية خاضت المباراة تحت ضغط كبير يتمثل في الرغبة في تقليص فارق النقط الذي يفصل الفريق الأخضر عن طابور المقدمة. تجدر الإشارة إلى أن المباراة عرفت طرد الإطار التقني محمد جبران، وكذا المدرب فوزي البنزرتي، كما أن الحكم هشام التيازي أشهر الورقة الصفراء في ست مناسبات، حيث أنذر من صفوف المغرب الفاسي كلا من التكناوتي مصلح والسماعيلي، ومن الرجاء، تلقى الإنذار كل من كوكو متولي والهاشمي.