دعا المشاركون في دورة تكوينية احتضنتها مدينة آسفي مؤخرا حول «محاربة ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية» على ضرورة فتح قنوات الحوار والتواصل مع مجموعات وجمعيات «إلترا» لمشجعي ومساندي فرق كرة القدم على الصعيد الوطني. وأوضح المشاركون، في بيان ختامي صدر يوم الثلاثاء، أن فتح قنوات التحاور والتواصل مع هذه الجمعيات سيمكن الفاعلين في مجال تنظيم ولوج ملاعب كرة القدم من إيجاد إطار أفضل لتأطير وضبط واحتواء انشغالات هذه الفئة من الجمهورK وتوجيه سلوكها بما يفيد محاربة العنف داخل وخارج ميادين كرة القدم، على الخصوص. وشددوا على ضرورة فتح ملاعب القرب أمام شباب الأحياء، مع إحياء الألعاب المدرسية خاصة في مؤسسات التعليم الثانوي، وتفعيل الأدوار التي كانت تقوم بها دور الشباب، وفق مقاربة تتلاءم مع مستجدات التكوين والتنشيط والترفيه، ومنع القاصرين من ولوج الملاعب، وخلق برامج إعلامية خاصة على المستوى الإذاعي والتلفزي للتحسيس والتوعية بمخاطر ظاهرة العنف والشغب. كما أكدوا على ضرورة انخراط جميع المتدخلين في الشأن الشبابي، خاصة وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصب الجهوية ومكاتب تسيير الفرق، وتحمل مسؤولياتها كاملة في تأطير وتكوين الشباب، مبرزين أهمية دعم الجمعيات المؤطرة لهذه الفئة، في أفق المساهمة في خلق رابطة وطنية للجمعيات المساندة للفرق الوطنية لكرة القدم. وعرفت هذه الدورة التكوينية، التي نظمتها رابطة الجمعيات المساندة لأولمبيك آسفي، بتنسيق مع ولاية ومجلس جهة دكالة عبدة والمجلس الحضري لآسفي على مدى يومين، مناقشة عدد من المحاور منها «ظاهرة العنف أسباب وحلول» و»تأثير الوسط الاجتماعي في المشجع الرياضي» و»الشغب والتحكيم» و»دور الإعلام في محاربة العنف». وشاركت في هذه الدورة جمعيات مساندي كل من فرق الجيش الملكي والكوكب المراكشي والرجاء البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي، فضلا عن جمعية مساندي أولمبيك آسفي.