تعرف مرحلة الطفولة وقوع حوادث متعددة تختلف درجات خطورتها، وذلك لرغبة الأطفال الصغار الملحة في اكتشاف كل شيء والتعامل مع كل الأجسام والمواد، حتى وإن كان هذا الاتصال/التفاعل ينطوي على مخاطر، الأمر الذي يحتم من الوالدين إيلاء صغارهم اهتماما كبيرا وتجنيبهم التعامل مع مواد خطرة، ومن بين ذلك إبعاد الأشياء الصغيرة والدقيقة عن متناولهم، إذ أن وضع الأطفال لأجسام صغيرة في الفم، والأنف والأذن يعد من الحوادث الكثيرة الانتشار، التي تترتب عنها عدة مضاعفات، بالإضافة إلى حوادث أخرى ترتبط بزحف أنواع من الحشرات إلى داخل هذه الأعضاء وتداعيات ذلك على الأطفال. وارتباطا بدخول هذه الأجسام الغريبة إلى الأذن، فإنها تؤدي عادة إلى أَعراض خفيفة فقط، مثل الألم الطّفيف، أو الشعور بالانزعاج بفعل الضجيج الغريب في الأُذُن، لكن إذا ما بقي الجسم/المادة الغريبة في الأُذن لفترة طويلة، فإن ذلك يمكن أن يتسبب في العدوى والالتهاب. الإسعافات المنزلية من أجل التدخل لتخليص الأطفال من الأجسام الغريبة التي تلج آذانهم، يجب اتباع عدد من الخطوات من قبيل: لا تحاول قتل الحشرة في أذنك، بل قم بجرّ الأُذن إلى الأعلى والخلف، واترك الشمس أو ضوءا ساطعا يصل إليها، فالحشرة يمكن أن تزحف إلى الخارج باتجاه الضوء. إذا لم تخرج الحشرة، قم بملء القناة الأذنية بزيت دافئ كزيت الزيتون أو زيت مناسب آخر، حيث يمكن أن تطفو الحشرة عليه. إذا ما تعلق الأمر بجسم آخر يتعين لإخراجه العمل على أن يكون الرأس في وضعية ميل إلى الجانب مع مباشرة هزة بلطف «لا تَهز الرضيع أبدا» . قم بجرِّ الأُذُن إلى الأَعلى والخلف بلطف، فقد يساعد ذلك على خروج الجسم. إذا كنت تستطيع رؤيةَ الجسم، حاول نزعه بلطف بملقط، ولا تحاول ذلك إذا لم يكن الشخص يحافظ على تماسكه جيدا أو كان الجسم بعيدا في الأُذن بحيث لا تستطيع رؤيةَ ذروة الملقط، وانتبه إلى تجنب دفع الجسم أكثر. إذا لم يخرج الجسم الغريب أو الحشرة، رغم كل ما سبق، فيجب زيارة الطبيب أو المستشفى لإخراجهما. متى تجب عيادة الطبيب؟ عندما لا يمكن نزع الحشرة أو الجسم، أو عند عدم خروجهما تلقائيا خلال 24 ساعة. عِند ظُهور ألم أو حمى أو تورم أو نزف. عند الشعور بأية مشاكل في السمع. * ممرض متخصص في التخدير والإنعاش