} من هو أيوب المشاط ؟ أيوب المشاط هو شاب مغربي من مدينة القنيطرة معتز بأصوله الأمازيغية، طالب بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، ومولع بالفن وبالموسيقى الهادفة. يتقن العزف على أزيد من 20 آلة موسيقية وينتج مقاطع على طريقة (One - man - band)، بحيث يسجل كل آلة و كل صوت بنفسه على حدة. } كيف جاء ولوجك عالم الموسيقى؟ جاء ولوجي عالم الموسيقى خلال الحصص الأسبوعية لتعلم الناي في المدرسة الإبتدائية. و منذ ذلك الحين، لم يتوقف شغفي بهذا الفن، بحيث تابعت تكويني بالمعهد الموسيقي لمدينة القنيطرة (ثم تمارة والرباط خلال ظرف وجيز)، ثم طورت مهاراتي عن طريق المجهود الشخصي. } ما سر إتقانك العزف على العديد من الآلات الموسيقية؟ أولا، تعلمت العزف على الكمان والإيقاع (Caisse - claire) خلال دراستي بالمعهد الموسيقي. وبفضل الدروس النظرية والسولفيج (سواء في المعهد أو عن طريق البحث الشخصي)، تمكنت من تعلم الآلات الأخرى لوحدي، و بالمثابرة، طورت إتقاني للعديد من الآلات، من ضمنها: الساكسفون، العود، البانجو، الوتار، الهجهوج، الطبول ((Batterie، البيانو، القيثارة، القيثار الهجير ((Basse، الكمان، الميلوديكا، الناي، الكاخون ((Cajon، الدربوكة... } الفيديوهات التي تنشرها على اليوتيوب تظهر فيها بطريقة مميزة، وتكشف مواهبك المتعددة، فهل تتوفر على محتضن لموهبتك؟ لا أتوفر حاليا على محتضن رسمي، محتضنى هو العائلة و الأصدقاء و المتتبعون الذين لا يبخلون على بالتشجيع و التنويه، بالإضافة إلى المعهد الفرنسي وجمعية البولفار (Le Boulevart) التي تدعم سائر المواهب الشابة. وللمعلومة، فإن الفيديوهات التي أنشرها على اليوتيوب هي نتاج مجهودي الشخصي فيما يتعلق بالتوزيع والعزف وتقنيات الصوت (التسجيل، الميكساج والماسترين) وكذا المونتاج، فيما يساعدني أصدقائي في التصوير والغناء في بعض المقاطع الثنائية أو الثلاثية. } لم تظهر في أي من برامج اكتشاف المواهب في العالم العربي، هل سبب ذلك هو عدم اقتناعك بجدوى المشاركة فيها، أم أنك تبحث عن آفاق أخرى؟ هاته البرامج تشكر على الفرص التي أوجدتها للمواهب، إلا أنني لا أميل إلى الظهور فيها، بل أفضل شق طريقي بنفسي، و التمتع بحرية التصرف التامة في مخططاتى المتعلقة بالمسار الفني. } في مجموع الأشرطة التي نشرت على اليوتيوب كنت تعيد أداء عدة قطع موسيقية بطريقتك، فهل تفكر في إنجاز أغاني أو معزوفات خاصة بك ؟ حاليا أتمنى أن تتوسع دائرة المتتبعين لأعمالي، و ذلك عبر نشر المزيد من المقاطع الموسيقية المعروفة و المؤداة بطريقتي الخاصة ((Covers ، لكن يبقى طموحي هو مواصلة البحث الموسيقي من أجل الإبداع و إنتاج إصدارات فنية خاصة بي. } شاركت مؤخرا في حفل خيري لفائدة الأشخاص المصابين بالسرطان، هل كان ذلك أول ظهور لك على الخشبة ؟ لا، لم يكن ذلك أول ظهور لي على الخشبة، إذ سنحت لي الفرصة سابقا بالمشاركة في عدة مناسبات سواء في إطار مجموعات أو بشكل منفرد، و ذلك منذ بداياتي بدعوة من المعاهد الموسيقية (فاس وتطوان) أو النادي الموسيقي للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير للقنيطرة الذي قمت برفقته بجولة وطنية السنة الماضية، أو بدعوة من المعاهد الثقافية الفرنسية. } هل تكفيك تشجيعات المتتبعين على الإنترنيت والاعتماد على إمكانياتك الذاتية لبلوغ أهدافك المستقبلية، أم أن ذلك يتطلب دعما من الجهات المسؤولة عن قطاع الفن في المغرب؟ كما ذكرت سابقا، أسعى إلى شق طريقي بنفسي حرصا على حريتي الفنية، والدعم الذي أتمناه هو معنوي أكثر مما هو مادي، إذ أنه لا ضير في بعض الإستدعات إلى تظاهرات و مهرجانات وطنية هادفة. } رسالتك للشباب المغربي المولع بالفن لكن يشتكي من قلة الإمكانيات؟ رسالتي لهذا الشباب ونصيحتي إليه هو التوجه نحو الجمعيات الناشطة و الفاعلة في هذا المجال وكذا إستغلال السبل المتوفرة حاليا من أنترنت وشبكات اجتماعية. } كلمة أخيرة أشكر جريدة «الإتحاد الإشتراكي» على الإلتفاتة وعلى اهتمامها بالشباب، كما أوجه تحية شكر إلى كل من وثق بي وشجعني.