لم يعد يقتصر احتلال محيط مسجد الضحى بحي البطحاء التابع لمقاطعات عمالة أنفا بالبيضاء على يوم الجمعة، الذي أصبح يعاني من خلاله السكان المتواجدون قرب المسجد من مضايقات وإزعاج طيلة هذا اليوم المبارك، بل أصبح بائعو (البال) والذين يأتون من مدن وقرى أخرى، يجعلون من أيام الاسبوع سوقا يوميا لهم ب «الغابة الموجودة» قرب المسجد، مستغلين تغاضي السلطة المحلية والتي لا تبعد الا بأمتار معدودة عن تواجدهم ، رغم حلول قائد جديد بالمقاطعة التي يقع تحت نفوذها حي البطحاء! . هذا الوضع جعل السكان يعانون الأمرين مع الإزعاج والصخب يوميا، خاصة وأن بعض هؤلاء الباعة يجلسون بالقرب من مداخل منازلهم وينتشرون في وضعيات مخلة بالآداب مستعملين هذه «الغابة» منتزها يستعملون قنينات الغاز الصغيرة لطهي غذائهم ، كما اشتكى بعض المتضررين من إقدام البعض على التحرش بالنساء والفتيات مستغلين غياب أرباب الأسر الذين لا يحلون بالحي الا بعد رحيلهم عن محيط المسجد بحكم انشغالهم بأعمالهم المختلفة. وحسب تصريحات السكان، فإن قائد المقاطعة السابق كان قد وضع حدا لهذا السوق العشوائي بحي حضري، الشيء الذي أعاد الطمأنينة للساكنة، لكن بعد التغيير الإداري عادت العشوائية لتزدهر، مما يطرح العديد من الأسئلة حول جدّية محاربة مختلف أنواع الاحتلال بالمدينة، وضمنها التجارة العشوائية؟! أمام هذه الوضعية الشاذة التي أصبح يعاني منها سكان حي البطحاء، بالاضافة الى تفشي ظاهرة الاتجار في المخدرات والسرقات بالنشل، فإن المتضررين يوجهون نداءهم / صرختهم إلى مختلف السلطات المسؤولة ، ولائية أمنية ، منتخبة ، من أجل وضع حد لهذه المعاناة ، التي لا تليق بحي حضري لا علاقة لتاريخه بالبدونة والترييف!