تحت شعار: « الاتحاد المغربي للزجل ... نحو ترسيخ لرؤية تشاركية حقيقية»، يعقد إطار الزجالين المغاربة مؤتمره الوطني الأول بمدينة المحمدية أيام 14 15 و 16 مارس 2014 ، وذلك بعد مؤتمره التأسيسي الذي التأم في مارس 2011. يصرح محمد مومر، رئيس الاتحاد المغربي للزجل حول المؤتمر: «الاستعدادات جارية من أجل استقبال أزيد من 70 مُؤتَمٍر ( أي الذين أدوا مستحقات العضوية و المشاركة)، بالإضافة لضيوف الاتحاد الذين نتوقع أن يفوق عددهم 150 ضيفا يمثلون مختلف الحساسيات الأدبية والسياسية والاجتماعية ، كما أن برنامج افتتاح فعاليات المؤتمر سيكون مكثفا وغنيا، ونحن نراهن خلاله على حضور السادة وزير الثقافة ومدير مديرية الكتاب وعامل عمالة المحمدية، بالإضافة لرؤساء وممثلي الجمعيات الصديقة الفاعلة في الحقل الثقافي» . في نفس السياق، يقول إدريس بن العطار، مستشار الاتحاد «إن الحفل الافتتاحي سيكون احتفاء بعدة أسماء من عالم الإبداع، أسدت خدمات جليلة للأدب المغربي في أوجهه الثلاث المشكلة لهويته اللغوية (الأدب الحساني والأمازيغي والعامي)، حيث سنستضيف خلاله شعراء يمثلون هذه المكونات الثلاثة، ومعهم ناقد وباحث في مجال الزجل». ويضيف ذات المصدر أن «هذا التنويع، من خلال اختيار هذه الأسماء، يعتبر مؤشرا واضحا على التوجه العام للاتحاد ونظرته التشاركية وانخراطه المسؤول في القضايا المرتبطة بالهوية الوطنية الخصبة في أوجهها الثلاثة: الحسانية والأمازيغية والعامية». وفي سياق الإعداد للمؤتمر، يعتبر الكاتب العام للاتحاد، علي مفتاح، «أن تتعدد الرؤى وتختلف أشكالُ طرحها فهذا أمر مشروع وحيوي، لكن يبقى قاسِمها المشترك هو مدى موضوعيتَها في ملامسة جوهر القضايا المطروحة على المؤتمر، والموضوعية هنا كمفهوم تتحدد وفق تحليل شاف، يستقرئ ويستنبط ويقف على مكامن المعطيات بكل نقائضها سلبا وإيجابا، تفاعلا وانفعالا. وسنحاول جاهدين من خلال هذه الوقفة أن نكون أكثر موضوعية في ملامسة واقع الممارسة الزجلية، مثلما سنسعى إلى الوقوف على بدائل لكل الجراحات التي تنخر واقعنا الزجلي». وقال الكاتب العام للمنظمة إن «الهدف من خلال المؤتمر سيبقى أولا وأخيرا هو استقراء الذات ومساءلة ما تحقق لها ومن خلالها، وما لم يتحقق بعد ثلاث سنوات من التأسيس». ورغم رفضه للمنطق التبريري القائم على مقولة شح الإمكانيات، فإن علي مفتاح كشف للجريدة أن «الاتحاد المغربي للزجل لم يتوصل إلى حدود كتابة هذه الأسطر بأي دعم يذكر اللهم مبلغ 30 ألف درهم من وزارة الثقافة مشكورة عليه، وأن منجزه عبارة عن مبادرات بموارد ذاتية لبعض أعضاء المكتب التنفيذي . كان النشر الورقي، رغم قلته، حاضرا ضمن منجزات الاتحاد خلال الفترة السابقة عبر ثلاثة إصدارات ?ديوان جماعي وآخر فردي وكتاب لغوي يروم إلى توحيد رسم الحرف الزجلي)، بالإضافة للقاءات وملتقيات كان التركيز فيها على الشباب بالدرجة الأولى، ويوم دراسي و يوم تواصلي و لقاء وفاء لفقيد الزجل المغربي سي محمد الراشق ، مع الحضور الوازن في الدورتين الأخيرتين للمعرض الدولي للكتاب والمساهمة في الإعداد الفعلي لبرامجهما». من جهته، عبر رئيس الاتحاد محمد مومر أيضا عن أمله في «أن يكون المؤتمر وما سيتخلله من نقاش جاد ومسؤول فرصة حقيقية لانطلاقة حقيقية كذلك، فالولاية الأولى كانت تأسيسية بكل المقاييس، ومرحلة ما بعد المؤتمر ستكون تصحيحية للمسار بكل تأكيد من أجل خدمة الزجل والرقي به وبالإطار الذي يمثله، وأوجه الدعوة لكل الفاعلين في الحقل الزجلي من زجالين ونقاد وباحثين إلى الالتفاف حول هذا الإطار الذي هو إطارهم وبيتهم الزجلي الآمن الذي يأويهم ويأوي طموحاتهم ورؤاهم» .