تلقى شاب في العشرينيات من عمره يقطن بكريان خليفة الحي المحمدي طعنة من الخلف بواسطة سكين، الذي لم يبق ظاهرا منه إلا قبضته، وذلك مساء أول أمس الأربعاء، بشارع علي يعته بمقاطعة الحي المحمدي بالدار البيضاء. وحسب رواية الشهود، فقد تلقى هذا الشاب طعنة من الخلف، في الوقت الذي كان يعتدي على شاب في محاولة منه لسلبه ما بحوزته، لكن المقاومة التي أبدها هذا الأخير جعلت المعتدي يباغته بشفرة حلاقة، محدثا له جرحا على مستوى الوجه والعنق. ورغم أن الحادث وقع أمام أبناء الحي، إلا أن لا أحد تدخل ليلوذ المعتدى عليه بالفرار، وبينما كان الحضور يتابع المشهد، إذا بشاب آخر يأتي من خلف المعتدي دون أن يشعر به، ليسدد له طعنة بواسطة سكين دخلت كلها ولم يتبق منها إلى مقبضها، وهناك تدخل الحضور. وبعد مطاردة للطاعن تمكنوا من توقيفه بحي سعيدة القريب من مكان الحادث، وقد هموا بضربه لولا تدخل البعض. وفي طريقهم به إلى المصلحة الأمنية القريبة، استوقفوا سيارة أمن تابعة للضابطة القضائية لأمن عين السبع، كانت تمر بالصدفة، حيث تم تصفيد الطاعن ونقله إلى مركز الضابطة القضائية، بينما تم نقل المطعون بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستعجلات محمد الخامس، والسكين مازالت مغروسة في ظهره أسفل الرقبة بين الكتفين. وبعد الفحوصات الأولية التي باشرها الطاقم الطبي المداوم وتقديم الاسعافات الأولية، تم نقله إلى مستشفى ابن رشد، بواسطة ذات السيارة التي أقلته، بعد حصولها على الإذن بذلك، نظر لخطورة إصابة المطعون، مخافة أن تقع مضاعفات في حالة تحريكه من محمل إلى محمل. ومباشرة بعد دخوله مستشفى ابن رشد خضع لعملية جراحية، استغرقت عدة ساعات تم خلالها استخراج السكينة، لينجو من موت محقق، بينما لايزال يرقد في جناح 33 للعناية المركزة، في حالة شبه مستقرة. وفي مستعجلات محمد الخامس بالحي المحمدي توافد ثلاثة شبان مصابين إما على مستوى العنق أو الوجه، كلهم من ضحايا المطعون الذي كان في حالة تخدير حسب كل الشهود. لكل حكايته لكنها تتوحد في أنهم كلهم من ضحايا المطعون الذي اعترض طريقهم في أزقة مختلفة من أجل سلبهم ما بحوزتهم، كما صرحوا بذلك للشرطة. كما أن الطاعن لم يكن سوى أخ أحد الضحايا المطعونين، والذي لم يتمالك أعصابه حين رأى جروحا في وجه أخيه الملطخ بالدماء، ليتوجه إلى منزله حاملا سكينا يستعمل في المطبخ، ليتربص به، وفي غفلة سدد له طعنة من الخلف، ليتركه ممددا على الارض. أما الضحية الثانية فاعترضه المطعون في الطريق لأجل سلبه ما بحوزته، وبعد مقاومة الضحية، سدد له المطعون ضربة بواسطة شفرة حلاقة على مستوى العنق إلا أنها لم تكن غائرة، عكس الضحية الأول أخ الطاعن.