استبشر سكان جماعتي اهل تفنوت وتبقال بأعالي الاطلس الكبير خيرا حين فتحت ثانوية تفنوت الإعدادية ابوابها بدوار امزاركور في شتنبر 2012، غير ان هذه الفرحة سرعان ما انتهت بعدما بقيت هذه الثانوية تعاني من نقص في عدد من المرافق ومن الاساسيات، وكشفت رسالة لبعض آباء واولياء التلاميذ وجهوها لمكتب الجريدة بمراكش، ان هذه الاعدادية مازالت تعاني من مشكل الماء الصالح للشرب، حيث لم يتم ربطها بشبكة الماء الصالح للشرب الى حدود اليوم ولم تفتح المرافق الصحية من حمامات ومراحيض مما زاد من معاناة التلاميذ والتلميذات وكذا المؤطرين، كما ان ابواب الداخلية التابعة لهذه المؤسسة لم تفتح بعد في وجه التلاميذ الممنوحين.. وتضيف الرسالة، أن اباء وأولياء التلاميذ بالثانوية الاعدادية لتفنوت من خلال جمعيتهم، يطالبون نيابة وزارة التربية الوطنية بتارودانت بالتعجيل بإيجاد حل مشكل الماء الصالح للشرب بالمؤسسة، وإعادة النظر في طريقة توزيع المنح، وفي هذا الإطار طالبوا بإعفاء التلميذات والتلاميذ المجاورين للمؤسسة بحكم قربهم من بيوتهم. إعطاء الاسبقية للدواوير البعيدة( المراغت- ايت التي- تزكي- امي تزكي- جميع دواوير جماعة تبقال- وامومن بجماعة اهل تفنوت) مع مراعاة العنصر البشري حيث الاسبقية للفتيات، العنصر الجغرافي كبعد المسافة ووعورة المسالك، العنصر الاجتماعي اعطاء الاسبقية للأسر الاكثر فقرا.. وأضافت الرسالة ان آباء واولياء التلميذات والتلاميذ القاطنين بجوار المؤسسة متضامنون مع اباء واولياء التلميذات والتلاميذ البعيدين ب 15 او 20 كلم.. امام هذه المعاناة تشير الرسالة إلى ان عدد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة يتزايد شهرا بعد آخر، فثانوية تفنوت الاعدادية انطلقت في شتنبر 2012 ب 277تلميذا، لكن المتمدرسين المستمرين الآن لا يتجاوزون 150 تلميذا ما يعني ان مايفوق 45 في المائة انقطعوا عن الدراسة نتيجة هذه المعاناة التي يواجهها المسؤولون بصمت مريب..