توصل المكتب المسير لفريق الوداد البيضاوي إلى اتفاق نهائي مع الإطار الوطني مصطفى شهيد، الملقب بالشريف، لقيادة القلعة الحمراء في ما تبقى من عمر بطولة الموسم الجاري، خلفا لعبد الرحيم طاليب، الذي غادر الفريق في الأسبوع الماضي بعد ارتفاع وتيرة الضغط عليه بسبب تراجع النتائج التي حققتها المجموعة الودادية في الدورات الأخيرة. وحظي الشريف بإجماع مسؤولي الوداد في اجتماع لهم عشية أول أمس الأربعاء بمركب بن جلون، حيث تم طرحه كرجل للمرحلة الحالية، خاصة لما عرف عنه من صرامة وقدرة على ضبط أي انفلات داخل المجموعة الودادية. وفي حدود الساعة السابعة من مساء الأربعاء تم الاتصال بالشريف، الذي حضر لمجالسة مسؤولي فريقه الأم، وتم خلال هذا الاجتماع طرح مسألة انضمام الشريف إلى الحركة التصحيحية، التي يقودها إدريس الشرايبي، ضد الرئيس عبد الإله أكرم، وكذا ملف الانخراط الذي تقدم به الشريف للالتحاق ببرلمان الفريق لتعزيز صف المعارضة. وحسب مصدر مسؤول فقد اشترط مسؤولو الوداد على الشريف أن يتقدم باعتذاره للرئيس ومكونات الوداد عن كل التصريحات التي أطلقها في الفترة السابقة، وسحب ملف انخراطه، إذ لا يعقل أن يكون منخرطا وأجيرا داخل نفس الفريق. وهو ما استجاب له الشريف، الذي اعتذر عن كل ما بدر منه، مع التزامه بسحب ملف الانخراط. وشهد اجتماع الشريف مع مكتب الوداد مناقشة الأهداف التي ينبغي تحقيقها، وعلى رأسها الفوز بلقب البطولة الوطنية، وهو ما وعد به اللاعب السابق للفريق الأحمر، والذي سبق له أن أشرف على تدريب الفريق الأحمر سنة 2012. وأضاف مصدرنا أن مكتب الوداد استحضر مجموعة من الاعتبارات في اختيار الشريف، وعلى رأسها معرفته الجيدة بالأجواء داخل الفريق، وكذا علاقاته الجيدة مع العديد من فعاليات الفريق، كما أنه يتوفر على كل المواصفات التي تتطلبها المرحلة الحالية. وأرجع مصدرنا سبب عدم اختيار مدرب أجنبي إلى أن البطولة الوطنية لم يتبق على نهايتها سوى اثنتى عشر مباراة. كما أن الإطار الأجنبي يحتج لفترة مهمة كي يتأقلم مع اللاعبين والأجواء العامة داخل الفريق، الأمر الذي يمكن أن ينعكس على أداء المجموعة، خاصة وأن طموح الوداد هذا الموسم هو كسب اللقب. وأضاف مصدرنا أن أعضاء المكتب المسير وافقوا عليه بالإجماع. وحددت مدة العقد في سنة ونصف. يذكر أن إدارة الوداد تقلت مجموعة من السير الذاتية لمدربين عبروا عن رغبتهم في خلافة طاليب، يتقدمهم الفرنسيان ديدي سكيس، الذي سبق له أن درب منتخب الطوغو، وفرانسوا ديزابر، المدرب السابق لأسيك ميموزا الإيفواري، والجزائري رابح سعدان والمصري حسن شحاتة والبرتغالي خوصي روماو، الذي سبق له أن أشرف على تدريب الوداد. ومن بين الأطر المغربية التي طرحت أسماؤها في الوسط الودادي امحمد فاخر، المدرب السابق للرجاء البيضاوي، وعزيز العامري، مدرب المغرب التطواني، وحسن مومن. وقد تم تقديم المدرب الشريف للاعبين خلال الحصة التدريبية لعصر أمس الخميس، حيث سينكب على إعداد التركيبة البشرية التي ستنازل الفتح الرياضي بالرباط مساء الأحد القادم، برسم الدورة 19 من الدوري الاحترافي. وتعتبر المرة السابعة التي يتولى فيها الشريف تدريب الوداد، بعدما سبق له أن تولى المهمة خلال موسم 2011 ما بين شهري شتنبر ونونبر، حيث رحل عن الفريق بسبب التزامات بأداء مناسك الحج، ليترك مكانه للمدرب بادو الزاكي. وسبق لمصطفى شهيد أن حقق مع الوداد البيضاوي عدة ألقاب كلاعب ولقبين كمدرب لفريقه الأم، ومن بين الأسماء الودادية التي أشرف على تأطيرها تبرز أسماء نور الدين النيبت، عبد المجيد بويبوض، لحسن أبرامي، صابر، رشيد الداودي، حسن بنعبيشة، فخر الدين، الحارس عزمي، فاضل، الحارس عشاب، إلى جانب رضوان العلالي، عادل الشبوكي، حمودة بن شريفة، بوجمعة قصاب وغيرهم..