قرر حسن بنعبيشة المدير التقني للوداد البيضاوي إقالة لحسن أبرامي مدرب الفريق الرديف للوداد، والذي أشرف على تدريب هذه الفئة منذ شهر ماي الماضي، حين تخلى رئيس الوداد عن خدمات المدرب جيلال فاضل، مباشرة بعد الخسارة في الديربي أمام الرجاء بثلاثية، وكان أبرامي هو رابع مدرب يشرف على أمل الوداد في ظرف موسم واحد بدءا بفرتوت وروك وفاضل ثم أبرامي. وفي انتظار تعيين بديل لأبرامي تسلم حسن بنعبيشة مقاليد تدريب فريق الأمل، بالاستعانة مع المدرب المساعد لخويل الذي عمل إلى جانب أبرامي في الأربع مباريات السابقة، والتي خاضها الوداد في غياب العديد من عناصره الأساسية بحكم التزامها مع منتخب الشبان الذي يشرف عليه حسن بنعبيشة. وقال لحسن أبرامي في حديثه مع «المساء» إنه لا يعلم أسباب إبعاده من منصبه، وقال إن هذا القرار يطرح أكثر من علامة استفهام، مشيرا إلى حرصه على التفاني في عمله و إعداد فريق قد يشكل الخزان الرئيسي للوداد، وأضاف «فوجئت بالقرار وبحثت عن المبررات فلم أعثر عنها لأنه لا يمكن تقييم أداء مدرب بعد أربع مباريات ولا يمكن إصدار قرار بهذا الحجم غيابيا أنا أطرح علامة استفهام». وفي سياق البحث عن مسببات القرار الذي حول المدير التقني إلى مدرب لفريق الأمل، تردد خبر شكاية من أم أحد اللاعبين ادعت أن المدرب أبرامي قد تعامل معها بطريقة وصفتها بغير اللائقة ورفض التواصل معها، وهي الفرضية التي نفاها لحسن الذي قال: «لقد سمعت هذا الكلام لكن إذا كان أبرامي قد تحدث بشكل غير لائق مع والدة لاعب فهذا يطرح إشكالين الأول هو أن الأم ليس من حقها الاتصال بي مباشرة هناك إدارة تقنية، والثاني هو عدم تطبيق مسطرة التأديب في حقي فإذا تصرفت بشكل غير لائق فإن المكتب المسير له مجلس تأديبي يمكنني أن أساءل أمامه وهو ما لم يحصل، لقد قال لي الرئيس أكرم حين سلمني مهام تدريب الفريق بأنه لا أحد يمكنه أن يزيحني من منصبي». وفي نفس السياق تمت دعوة لحسن أبرامي للالتحاق بفريق الشبان الذي كان يشرف على تدريبه اللاعب السابق مجيد بويبوض، وهو ما استجاب له على الفور، وقال: «لقد ظنوا أنني سأرفض المنصب الجديد لكنني هنا لخدمة أبناء الوداد وتكوينهم فأنا أحمل شهادة تدريب من نوع باء والتي لا تتوفر لعدد كبير من المدربين في الوداد». وكان الوداد البيضاوي قد وضع قبل شهرين هيكلة تقنية جديدة، تعمل بشكل تشاركي، على رأسها حسن بنعبيشة كمدير تقني ومشرف عام على الفئات الصغرى، ورشيد الداودي كمنسق قبل أن يصبح مدربا مساعدا، بينما أسندت لمصطفى الشريف منصب مدير مركز التكوين، كما تمت تزكية لحسن أبرامي مدربا للفريق الرديف بمساعدة لخويل، فيما عهد لبويبوض بتدريب الشبان.