كشف مصطفى المانوزي أن ظهور عنوان للمدعو التونزي أحد القتلة المفترضين للشهيد المهدي بنبركة، يفترض من العدالة استجوابه والاستماع إليه، مشددا على أن العدالة الدولية يمكنها الاستماع إليه في إطار التعاون الجنائي الدولي، كما اتهم رئيس منتدى الحقيقة والإنصاف، جهات متهمة في الجريمة بمحاولة إعدام الحقيقة من داخل الملف. وطالب مصطفى المانوزي الحقوقيين وطنيا واوربيا بدعم مطلب الحقيقة حتى لا يطال الاهمال قضايا أخرى. { ما الهدف من إثارة متابعة الأستاذ موريس بوتان الأن؟ بكل تأكيد الهدف هو التشويش، على مطلب الحقيقة القضائية التي طال انتظارها في ملف اغتيال الشهيد المهدي بنبركة، وهي الحقيقة القضائية التي طال أمد تفعيلها. وإذا اعتبرنا أن المحامي جزء من ذاكرة ووثائق الملف الواقعية، والقانونية، فإن هناك تواطؤا بين الجلادين المفترضين، في كل مكان، لإبادة وتدمير العناصر والحجج المكونة للحقيقة. وفي هدا الصدد نعتبر أن ما يجري بمثابة مقصلة من داخل القضية لإعدام الحقيقة. لذلك، فالمطلوب من كل القوى الديموقراطية والمدنية والحقوقية تحصين مبدأ المحاكمة العادلة، حماية للحقوق، سواء أكانت للضحايا أو لعائلاتهم، وحتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى في قضايا أخرى عادلة، ومازالت سارية بدورها في انتظار الحقيقة. { ما الشيء الإيجابي الذي تم ربحه من خلال هذه القضية؟ الأن، أصبح للمدعو ميلود التونزي عنوان ومقر مخابرة، ولا يمكن التذرع منذ الآن بعدم وجود عنوان للتهرب من التعاون القضائي، كما سبق في المرة السابقة، بعد زيارة القضاء الفرنسي للمغرب لاستجواب عدد من المتهمين الذين قالت الدولة بأن لا عنوان لهم، واليوم مطلوب استكمال ومواصلة إجراءات التحقيق بالاستماع إليه بشكل قانوني، مع العلم أنه يمكن الآن للنيابة العامة على الصعيد الدولي، أن تقوم بإجراءات الاستقدام، خاصة وان هناك اتفاقيات في هدا الصدد بخصوص التعاون الجنائي الدولي. إنها فرصة جدية لإماطة اللثام، وكشف حقيقة اختطاف واغتيال المناضل العالمي المهدي بنبركة، وتكون مساهمة في مسار طي واحد من أشهر ملفات الاغتيال السياسي في العالم. { ما المطلوب من الفرقاء الحقوقيين في أوربا للمساعدة في طي القضية؟ على الحقوقيين في أوروبا، وبخاصة في فرنسا التي وقعت الجريمة فوق ترابها، تنسيق الجهود وبدل الإمكانيات، لدعم مطلب الحقيقة ببدل الجهود على المستوى المؤسساتي والقانوني، وذلك تحت طائلة اعتبار الإمساك تواطؤا في الجريمة، وهذا الأمر يتزامن والعالم مقبل على الاحتفاء باليوم العالمي للحق في الوصول الى الحقيقة، والذي يصادف كل سنة يوم الربع والعشرين من مارس، ولا اعتقد ان القوى الحية الفرنسية تقبل مثل هدا العبث في ملف حقوقي وسياسي بامتياز. البشير بنبركة: المهم الآن هو أن يتعاون ميلود التونزي مع القضاء لكشف الحقيقة قال البشير بنبركة إن المهم الآن هو أن يتعاون ميلود التونزي مع القضاء لكشف حقيقة اختطاف واغتيال المهدي بنبركة، خاصة أنه أصبح الأن يتوفر على مكان ومقر مخابرة عن طريق محاميه الأندلسي. وأوضح قائلا: «ما نستغربه هو أن ميلود التونزي يتابع محاميا (وكان قد تابع صحافيا) يبحث عن الكشف عن حقيقة ملف طال عمره يناهز 5 عقود ويرفض في نفس الوقت الاستماع إليه من طرف القضاء من أجل كشف حقيقة ما جرى يوم 29 أكتوبر 1965، تاريخ اختطاف المعارض اليساري المغربي المهدي بنبركة من قلب العاصمة الفرنسية باريس. ومن جهة أخرى، كشف البشير بنبركة أن الملف مازال يراوح مكانه وليس هناك أي تقدم على طريق الكشف عن الحقيقة. وقال «لا جديد في الملف، مازال هناك حصار سواء من جانب القضاء الفرنسي أو من جانب القضاء المغربي».