أكد أندري أزولاي، الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور عشية الثلاثاء بالدار البيضاء، أن مهرجان موسيقى ربيع الإليزي بالصويرة، أعطى عنوانا وهوية مغربية لموسيقى الغرفة الكلاسيكية وفن الغناء. وأوضح أزولاي، خلال ندوة صحفية لتقديم برنامج هذه التظاهرة، أن المهرجان في دورته 14 أصبح اليوم جزءا من المشهد المغربي وموعدا بجنوب البحر الأبيض المتوسط الذي يبحث عنه أكثر فأكثر الآلاف من المولعين من العالم بهذا الفن. وأشار إلى أن هذه التظاهرة، التي ستنظم بالصويرة ما بين 24 و27 أبريل المقبل، لا تقل من حيث الجودة عن مثيلاتها بأهم العواصم الأوربية، مضيفا أنها تتميز بخصوصية وقدرة على منح حفلات مجانية خلافا لما يقع بالقارة الأوربية. وأضاف أزولاي، أن الغاية من بذل المنظمين لهذا الجهد، تكمن في تمكين المهتمين بالمغرب من هذا اللون الفني والموسيقي. وواصل أن دورة 2014 ستعرف مشاركة أكبر للموسيقيين والمغنيين المغاربة مقارنة مع الدورات السابقة، ونجوم صاعدة تتراوح أعمارهم بين 11 و13 سنة، كانت بدايتهم في هذا المهرجان، وسيشاركون في هذه الدورة كفنانين أكدوا وجودهم بأوروبا. ومن جانبها أوضحت المديرة الفنية للمهرجان السيدة دينا بنسعيد، أن الدورة 14 التي ستجمع فنانين متمرسين وآخرين صاعدين، ستفتتح هذا العرس الموسيقى بمقتطفات أصيلة يقدمها "كلير ديزيريت" على البيانو و"باتريس فانتا ناروزا" على الكمان. وأضافت أن هذه الدورة تشكل دعوة للتأمل في علاقة المسار الإبداعي الحميمي بين الأستاذ والتلميذ وانسجامه مع هذه اللغة الكونية المتميزة. وأشارت إلى أن هذا المهرجان الفريد، الذي يتقاطر عليه المولعون بهذا اللون الموسيقي، يضع الموسيقى الكلاسيكية بين أيدي الجمهور الواسع من أجل اقتسام لحظات من الموسيقى والشعر. واستعرضت برنامج الدورة، الذي يشتمل خصوصا على سهرتين للأوركسترا الفيلارمونية للمغرب من أجل إبراز جمالية العلاقة القائمة بين الأستاذ وتلاميذه? فضلا عن تقديم عروض موسيقية لأفلام مكنتها من بصم الذاكرة الجماعية. وتشمل دورة هذه السنة، حسب نفس المصدر، سهرات عائلية تحييها على الخصوص كل من حسناء بناني ورضا بناني اللذين سطع نجمهما في سماء باريس ومدن أوربية أخرى، والثلاثي ميشيل والرباعي جيرارد وعازفون منفردون للأوركيسترا الفيلارمونية للمغرب وثلاثي موسيقى هومانا إلى جانب المواهب الشابة.