تحل دورة مهرجان ربيع موسيقى الأليزي، يوم 25 أبريل المقبل بمدينة الصويرة، حاملة نسائم فن يرتقي بالذوق الإنساني، جوهره موسيقى الصالونات المفعمة بأجواء كلاسيكية، حيث تستقبل هذه السنة أسماء وازنة تحمل مشعل هذا الفن بالمغرب وفي الخارج. فما بين 25 و28 أبريل، تستقبل مدينة الصويرة، وعلى دأبها، دورة جديدة من مهرجان الموسيقى الكلاسيكية، التي تنظمها جمعية الصويرة موكادور، ضمن فضاءات دار الصويري والرابطة الفرنسية المغربية بالصويرة والقاعة متعددة الرياضات، يسطع فيها نجم مواهب شابة وأخرى أثبتت وجودها على ساحة موسيقى الصالونات. ويفتتح ربيع موسيقى الأليزي هذه السنة بحفل موسيقي مشترك بين عازفي البيانو عبد الرحمان الباشا والكمان يائير بنعيم، في أداء لربرتوارات عمالقة الفن الكلاسيكي بيتهوفن، برامز ورافيل. ويواصل المهرجان تقليده بتخصيص الفترات الصباحية لاكتشاف المواهب الشابة التي تشق طريقها في مجال الموسيقى الكلاسيكية، إلى جانب حفلات موسيقية عائلية بمشاركة فنانين جمعتهم روابط الأسرة والشغف الموسيقي? حيث يلتقي جمهور مهرجان الأليزي بعروض موسيقية لكل من عازفي البيانو عبد الرحمان وكاميل الباشا، وأدريان بيلوم على الكمان الجهير وغيوم بيلوم على آلة البيانو، إلى جانب فيكتور وجوزيف وجوستين ميترال ودينا وفريد بنسعيد، يؤدون خلالها مقاطع من معزوفات باخ وشوبرت وستراوس وبرامز وشومان وفرانك. ويلتقي الجمهور هذه السنة أيضا مع باسكال أمواييل، الذي أثار إعجاب جمهور الدورة الماضية، من خلال أدائه الفني المتميز المفعم بالإحساس الموسيقي العارم، إلى جانب حفل للرباعي الموسيقي زايد الذي يضم كلا من شارلوت جوليار وبولين فريتش وسارا شناف وجولييت سالمونا وجيروم بيرنو. وتتميز دورة هذه السنة باحتضان القاعة متعددة الرياضات بالمدينة لحفلات أوركسترا فيلارمونيك المغرب، تعبيرا عن رغبة المنظمين في تقريب الفن الكلاسيكي من فئات واسعة من الجمهور. أما اختتام الدورة، فسيكون على أنغام التانغو، إذ ستشارك في إحياء هذا الحفل مجموعة (سبيريتانغو)، التي تضم كلا من فاني آزورو وتوما شدال وفاني غالوا وبونوا لوفيسك? في أداء لمعزوفات دي كارو وسالغان وبياتزولا وفينزي.