تحرك أوزين، وزير الشباب والرياضة، أخيرا واستيقظ من سباتة العميق، اتجاه ما يحدث بجامعة الكرة الطائرة والوضع المزري الذي وصلت إليه، بسبب العدد القياسي من الاستقالاتفي صفوف أعضاءالمكتب الجامعي. وراسل الوزير رئيس الجامعة الملكية للعبة، عبد العزيز بنشقرون، داعيا إياه إلى عقد جمع عام استثنائي، يتضمن نقطة واحدة في جدول الأعمال، وهي تشكيل لجنة مؤقتة تسهر على تسيير شؤون اللعبة وتهيئ الظروف الملائمة لعقد جمع عام انتخابي. هذا القرار المتأخر للوزير نسف جهود ومحاولات الأعضاء المستقيلين من المكتب الجامعي، والذين عملوا على حشد مناصرين من أغلب الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة، من أجل عقد جمع عام يوم 15 من هذا الشهر، كما نسف دعوة بنقشرون نفسه لعقد جمع عام يوم 16 من الشهر الجاري. وحسب مصادر عليمة ومهتمة باللعبة، فإن رئيس الجامعة بنشقون لم يستسغ الطريقة التي تعامل بها الوزير مع جامعته، وقرر التمرد على قراره بإسناد أمور اللعبة للجنة مؤقتة، مع العلم بأن اللجنة المؤقتة التي أدارت شؤون الجامعة قبل سنة كان لها الفضل، وذلك حسب نفس المصدر، في وصول بنشقرون إلى رئاسة الجامعة. ويبدو أن مثل هاته القرارات الترقيعية والموسمية لن تعيد البريق والعافية لكرتنا الطائرة، وبالتالي فلا بد من البحث في جوهر الداء، وإيجاد حلول ناجعة كي تعود الطائرة الوطنية للتحقيق من جديد.