الصدفة، ومعها الحضور الأمني، على مستوى حي القدس بمنطقة سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء، مكّنا من الوصول إلى أفراد عصابة متخصصة في سرقة المنازل عن طريق التسلق، والتي بلغ عددها 11 سرقة، إلا أن اللافت للانتباه هو كون عناصر هذه العصابة المتكونة من 4 أفراد هم من القاصرين، إذ لايتجاوز سن أكبرهم 17 سنة!؟ عملية الإيقاف تمّت حين أثار انتباه عناصر الأمن التي كانت متواجدة بالمنطقة، وجود شخصين في حالة فرار عبر إحدى الأزقة، فتم تعقبهما وإيقافهما، حيث تبين من خلال التحريات الأولية معهما ، أنهما قاصران، الأول يبلغ من العمر 16 سنة، أما الثاني فيبلغ من العمر 17 سنة، وأقرّا على أنهما ، بمعية شريكين لهما ، كانوا بصدد ارتكاب جريمة سرقة عن طريق التسلق بداخل إحدى الفيلات المتواجدة بالحي المذكور، إلا أن صاحب المسكن فطن لأمرهم فتدخّل حيث تمكّن من محاصرة الاثنين الآخرين بداخل منزله. على ضوء هذه المعطيات انتقلت العناصر الأمنية صوب المسكن موضوع محاولة السرقة، حيث أكّد صاحب الفيلا أنه وعند سماعه أصواتا غريبة داخل مسكنه توجه على الفور نحو مصدر الصوت، فاكتشف أمر الجناة الأربعة بعدما تمكنوا من ولوج منزله عن طريق التسلق إلى السطح وكسر بابه الخشبي والولوج من ثم إلى داخله، فباغتهم لكن اثنين منهم تمكنا من الهرب، في حين استطاع محاصرة الإثنين الآخرين داخل غرفة نومه. وقد تمكنت ذات العناصر من تحديد هويتهما وسنهما الذي لايتجاوز 16 سنة، كما حجزت منشارا حديديا، ومقبضا حديديا، وقطعة حديدية، ومجموعة من المفاتيح الخاصة بفتح الأبواب، التي تم عرضها على الموقوفين الذين أقروا على أنها أدوات تخصهم ويستعملونها في فتح الأبواب وتكسيرها إن اقتضى الحال ذلك. ومن خلال البحث المعمق اعترف الموقوفون الأربعة بأنهم ينشطون في إطار عصابة متخصصة في السرقة من داخل المساكن إما عن طريق التسلق أو عن طريق الكسر، وبأنهم أقدموا على اقتراف مجموعة من السرقات، تمكنت عناصر الفرقة من تحديدها وحصرها في ما مجموعه 11 سرقة من داخل المنازل، حيث تم استدعاء الضحايا كلهم الذين أجمعوا على أنهم فعلا كانوا ضحايا سرقات طالت في أغلبها أواني وأثاث منزلية، ودراجة هوائية، ومجموعة من القطع الحديدية، ومجموعة من الصنابير إلى جانب أسلاك كهربائية نحاسية، وأصروا على المتابعة القانونية، كما تمّ تحديد هوية ثلاثة أشخاص آخرين كان الموقوفون يتعاملون معهم عن طريق بيعهم المسروقات، فتم إيقافهم هم أيضا ومن بينهم سيدة، والذين أقروا بدورهم بأنهم فعلا اشتروا في غير ما مرة، مسروقات من الموقوفين.