أثناء تواجدها على مستوى المجموعة السكنية البيضاء بحي القدس بسيدي البرنوصي أثار انتباه عناصر الفرقة المتنقل التابعة لأمن البرنوصي وجود شخصين في حالة فرار عبر إحدى الأزقة، ليتم تعقبهما وإيقافهما، ليتبين من خلال التحريات الأولية معهما أنهما قاصرين الأول يبلغ من العمر 16 سنة، والثاني يبلغ من العمر 17 سنة، وعند محاصرتهما أقرا على أنهما وشريكين لهما كانا بصدد آرتكاب جريمة سرقة عن طريق التسلق من داخل إحدى الفيلات المتواجدة بالحي المذكور، وأن الإثنين الآخرين لا يزالا محاصرين من طرف مالك المسكن بعد أن داهمهم داخله هذا الأخير. ليتم الإنتقال على الفور إلى مسكن المعني بالأمر موضوع محاولة السرقة تلك، وقد ربط الإتصال بالعناصر الأمنية صاحب الفيلا، الذي أكد لهؤلاء على أنه وعند سماعه أصواتا غريبة داخل مسكنه توجه على الفور نحو مصدر الصوت، فآكتشف أمر الجناة الأربعة بعدما تمكنوا من ولوج منزله عن طريق التسلق إلى السطح وكسر بابه الخشبي والولوج من تم إلى داخله، وقد فاجئ المعنيين بالأمر، ليتمكن من الهرب آثنين منهم، في حين تمكن من محاصرة الإثنين الآخرين داخل غرفة نومه، ليتم إيقافهما (وللإشارة فهما أيضا قاصرين كل واحد منهما يبلغ من العمر 16 سنة وبدون سوابق عدلية) وقد تمت سياقتهم جميعا نحو مقر الفرقة، كما تم العثور بمسرح الجريمة على منشار حديدي ومقبض حديدي وقطعة حديدية ومجموعة من المفاتيح الخاصة بفتح الأبواب، بحيث تم عرضها على الموقوفين الذين أقروا على أنها أدوات تخصهم ويستعملونها في فتح الأبواب وتكسيرها إن اقتضى الحال ذلك. ومن خلال البحث المعمق فقد اقر الموقوفون جميعا على أنهم ينشطون في إطار عصابة متخصصة في السرقة من داخل المساكن إما عن طريق التسلق أو عن طريق الكسر، كما أنهم أقدموا على مجموعة من السرقات، تمكنت عناصر الفرقة من تحديدها وحصرها في ما مجموعه 11 سرقة من داخل المنازل، وقد تم استدعاء الضحايا كلهم الذين أجمعوا على أنهم فعلا كانوا ضحايا سرقات طالت في أغلبها أواني وآثاث منزلية ودراجة هوائية ومجموعة من القطع الحديدية ومجموعة من الصنابير إلى جانب أسلاك كهربائية نحاسية. كما تمكنت عناصر الفرقة من تحديد هوية ثلاثة أشخاص آخرين كان الموقوفون يتعاملون معهم عن طريق بيعهم المسروقات، ليتم إيقافهم هم أيضا ومن بينهم سيدة، وقد أقروا على أنهم فعلا اشتروا في غير ما مرة مسروقات من الموقوفين. وتجدر الإشارة إلى أنه وأثناء عملية إيقاف أحد الموقوفين الثلاث الأخيرين تم العثور بمسكن أحدهم عند التفتيش على كمية من مخدر القنب الهندي تزن 140 غرام إضافة إلى 70 من التبغ المهرب، وأثناء البحث المعمق في شأنها أقر هذا الأخير على أنه يبقى من مروجي هذه المخدرات وأنه يتحصل عليها من شخص آخر هويته في طور التشخيص. وتمت إحالتهم جميعا على المحكمة كل فيما يخصه من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة بجناية والمساهمة وإخفاء أشياء متحصلة من جناية وحيازة والإتجار في المخدرات.