اتصل بنا حفيد عبد القادر راشدي بلعياشي بنقدور، مستعرضا شكايته ضد رئيس المجلس القروي مول البركي الذي كان يشتغل عنده جده بضيعته الموجودة بدوار بير الحيمر زاوية مول البركي، حيث وعلى امتداد أزيد من 36 سنة كان يحرس أغنامه وأبقاره وبهائمه من دون أن يُوفى أجره المشروع ، حيث لم يكن يسلمه إلا 400 درهم في الشهر، وهو الذي كان يعيل أسرته المتكونة من أربع بنات. رئيس الجماعة وبعد أن قام ببيع ماشيته ودوابه قام بوقف التعويض عنه، على هزالته ، بعدما علم بالمرض العضال الذي ألم به وتسبب في شلله نتيجة «البرودة» حيث كان يقطن في الإصطبل وإلى جانبه دابة، فبقي الجد وحيدا من دون معيل بعد أن أهمله المشغل إلى أن بلغ خبر الوضع الكارثي إلى علم حفيده، هذا الأخير توجه إلى رئيس الجماعة من الجانب الإنساني وطلب منه الالتفات إلى وضعية جده الذي خدمه لسنوات وأخلص في عمله ، إلا أن رئيس الجماعة تنكر له وطلب منه أن يخلي المكان غير آبه بالوضع الصحي الذي يجتازه، مما اضطر الحفيد إلى أخذ جده للإعتناء به شخصيا بعد أن تنكر له المشغل ولو من الجانب الإنساني إن لم يكن هناك عقد عمل يربطه به بالرغم من مرور كل هذه السنوات. ساكنة الجماعة استنكرت هذا السلوك اللاإنساني من طرف رئيس المجلس الذي يفترض أنه يحمي حقوق المواطنين ويعمل لصالحهم ، متسائلين إن كان مثل هذا السلوك هو الذي يحكم سياسته العامة في تدبير الشأن المحلي، فكيف لمن لم تأخذه الرأفة والرحمة بشيخ أفنى حياته في خدمته، أن تأخذه الرأفة بمن منحوه ثقتهم طوعا أو كرها؟ وفي انتظار أن يلتفت رئيس المجلس القروي إلى هذه الحالة الإنسانية، تستنكر الساكنة هذا السلوك الذي لايمت للحس الإنساني بصلة.