فقدت حركة الطفولة الشعبية، شأنها شأن المغرب بقواه الوطنية والديمقراطية، بمثقفيه وحقوله التربوية، فقدت مفكرا شكل لأكثر من نصف قرن منبعا للعطاء ومرجعا للبحث وسندا لنبل القيم . إنه أخونا سي محمد جسوس الذي أسلم الروح لباريها يوم الجمعة سابع فبراير. كان سي محمد جسوس من أبرز الذين واكبوا عمل حركة الطفولة الشعبية وأطروا أنشطتها وندواتها، وحضروا مؤتمراتها وساهموا في صياغة وثائقها . تستشيره في مبادراتها وتقيم معه منجزاتها . كان صديقا لمسارات الحركة ولمؤسسيها ومناضليها . انسجمت رؤاه في العمل الجمعوي مع تصوراتها في علاقاته بمحيطه واستقلاليته. وبهذه المناسبة الأليمة والمصاب الجلل يتقدم الرئيس المؤسس للحركة الأخ الطيبي بنعمر وأعضاء المكتب الفيدرالي وكل أجيال وأبناء حركة الطفولة الشعبية بأحر التعازي لعائلة الفقيد ولحزبه الذي ناضل وساهم في بنائه . داعين للجميع الصبر والسلوان . سيظل فكر سي محمد جسوس وقيمه ومبادؤه حية فينا نحرص على الإلتزام بها . إنا لله وإنا إليه راجعون.