وقع الملتقى الوطني لشباب اتحاديي 20 فبراير، على مدى ثلاثة أيام (8/7/6 ماي 2001) بالمركب الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، على ثلاث خطوات عملية ميزت الملتقى، أولها استحضار شهداء الشبيبة الاتحادية وحركة 20 فبراير: محمد أمين الطالبي، توفيق الزمري، محمد المخفي، عبد الصمد الطيبي، ثانيا، إشراك أكثر من 400 شاب وشابة من الشبيبة الاتحادية وفاعلين في تنسيقيات حركة 20 فبراير بمختلف جهات المغرب ومدنه، وذلك من أجل التفكير الجماعي والنقاش حول مجموع القضايا السياسية والدستورية، والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والشبابية المطروحة على الرأي العام الوطني بعد مسيرات 20 فبراير. في حين جسدت الخطوة الثالثة لملتقى شباب «اتحاديو 20 فبراير» فرصة للتأكيد عن الالتزام بمواصلة النضال اللامشروط داخل الحركة إلى جانب كل القوى الحية والجماهير الشعبية من أجل بلوغ دولة ديمقراطية تؤسس لنظام ملكية برلمانية، تعد مدخلا لمجتمع حداثي ودولة تسود فيها قيم المواطنة والعدالة الاجتماعية. وتتمثل هذه المرتكزات الثلاثة في البرمجة المتنوعة للملتقى التي توزعت ما بين ندوة «»اليسار ورهانات الدستور الديمقراطي»« التي عرفت مشاركة محمد الأشعري، عبد الرحمان بن عمرو، عبد السلام لعزيز، مصطفى براهمة، سعيد السعدي، أحمد بدوي، والورشات الموضوعاتية حول الإصلاحات الدستورية، الجهوية ورهانات الديمقراطية المحلية، دور الإعلام كسلطة في المغرب، تكريس القضاء كسلطة وضمان استقلاليته... إلى غيرها من المحاور التي أطرتها العديد من الفعاليات السياسية والاقتصادية، والحقوقية والاعلامية.. وأشرت الورشات الست للملتقى الوطني المنعقد تحت شعار «»شباب من أجل دستور ديمقراطي«« الذي سنعود إلى تفاصيله الشاملة في أعدادنا القادمة، على أن الملتقى محطة وطنية للتواصل الشبابي والنقاش السياسي الهادئ، وإطار شبابي للتفكير وبلورة تصور الشباب الاتحادي. لطبيعة النظام السياسي المغربي، كذلك اعتبار الملتقى فرصة للتأمل واقتراح الحلول ومداخل الإصلاح السياسي لمغرب الكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ثم تجسيد الملتقى بكونه فضاء ديمقراطيا، يجعل من الشباب الاتحادي قوة اقتراحية حقيقية فاعلة داخل الحزب والمجتمع، قادرة على المساهمة في صناعة حاضر ومستقبل الوطن.