أصدرت السلطات المحلية بمدينة وجدة، يوم الجمعة الماضي، قرارا يقضي بمنع الوقفة الاحتجاجية التي دعا التجمع العالمي الامازيغي إلى تنظيمها، صباح أمس الأحد، بالنقطة الحدودية المغربية الجزائرية «زوج بغال»، التي تبعد عن المدينة ب14 كيلومترا، للتضامن مع أمازيغ المزاب بالجزائر. وذكر والي ولاية عمالة وجدة أنكاد، السيد محمد مهيدية، في قرار المنع الذي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، أن «الظروف غير مواتية لتنظيم مثل هذه التظاهرة، في الوقت والمكان المعنيين»، دون تحديد طبيعة هذه الظروف. وندد رشيد راخا، رئيس التجمع العالمي الامازيغي، بشدة، منع السلطات المحلية للوقفة التي كان يعتزم على تنظيمها بمعية فعاليات مدينة وسياسية. بحسب ما نقلته مواقع إخبارية. وأشارت الجريدة الرقمية «كود»، في قصاصة إخبارية لها، نقلا عن رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، «أن الدولة المغربية صارت تتقاسم نفس السياسة العنصرية مع نظيرتها الجزائرية في مواجهة الأمازيغ والأمازيغية». وفي الوقت الذي منعت السلطات المحلية بمدينة وجدة، تنظيم الوقفة الاحتجاجية، يعتزم التجمع العالمي الامازيغي إلى تنظيم تظاهرة احتجاجية أمام مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل، للتنديد بما أسماه ب»الجرائم الوحشية المرتكبة في حق أمازيغ المزاب، وفضح الممارسات والسياسات العنصرية للمغرب والجزائر ضد الأمازيغ». ويذكر، أن التجمع العالمي الأمازيغي، قد دعا إلى تنظيم الوقفة الاحتجاجية، في إطار التنديد ب»الهجمات العنصرية التي يتعرض لها أمازيغ المزاب بمدينة غرداية الجزائرية من طرف «مليشيات» مدعومة من النظام الجزائري»، بالإضافة إلى المطالبة بفتح الحدود البرية المغربية - الجزائرية المغلقة منذ صيف سنة 1994، على خلفية الأحداث الإرهابية التي شهدها فندق أطلس إسني بمراكش، التي كان يقف من ورائها عملاء وعناصر من المخابرات الجزائرية.