لم تسمح السلطات المغربية بتنظيم وقفة احتجاجية كان يعتزم "التجمع العالمي الأمازيغي" تنظيمها، أمس الأحد، بالقرب من المدخل الحدودي مع الجارة الجزائر تضامنا مع أمازيغ مْزاب بولاية غرداية الجزائرية. وكان "التجمع العالمي الأمازيغي" دعا إلى مظاهرة احتجاجية أمام المدخل الحدودي مع الجزائر تنديدا بما أسماه "أعمال الإبادة العرقية تجاه أمازيغ مزاب الجزائريين من طرف ميليشيات مسلحة". واستجابت للدعوة تنظيمات أمازيغية وحقوقية ونشطاء ينتمون إلى مختلف الدول المغاربية وكذا أوروبا. غير أن السلطات المغربية لم ترحب بالوقفة الاحتجاجية وسلمت المنظمين منعا كتابيا بحسب ما أفادت مصادر من داخل "التجمع العالمي الأمازيغي".
وفي بيان ندد به بقرار المنع، قال "التجمع العالمي الأمازيغي" إنه بات يعتبر"أن الدولة المغربية صارت تتقاسم نفس السياسة العنصرية مع نظيرتها الجزائرية في مواجهة الأمازيغ والأمازيغية".
وكشفت مصادر رفيعة أن السلطات المغربية منعت وقفة "التجمع العالمي الأمازيغي" تجنبا لصدام جديد مع الجزائر وحتى لا تتهم مرة أخرى من طرف سلطات هذا البلد بالتحريض ضدها.
ويشار أن توترا في العلاقات بين الجارين، المغرب والجزائر، طفا مجددا على السطح بعد طرد السلطات الجزائرية، أخيرا، للاجئين سوريين نحو التراب المغربي. وكانت الرباط قد استدعت السفير الجزائري لديها للاحتجاج بقوة على هذه الخطوة التي اعتبرتها انتهاكا صارخا لكل الأعراف الدولية. من جهة أخرى، كشف "التجمع العالمي الأمازيغي" أنه سينقل وقفته الاحتجاجية أمام مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل. ولم يحدد "التجمع العالمي الأمازيغي" تاريخا لوقفته الاحتجاجية، غير أنه قال إنه سيحتج بقوة على ما أسماه "الجرائم الوحشية في حق أمازيغ المزاب، ولفضح الممارسات والسياسات العنصرية للجزائر ضد الأمازيغ".