ذكرت وسائل الاعلام الايرانية الخميس أن إيران ترغب في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب التي قطعت من قبل الرباط في 2009 بسبب انتقادات إيرانية لدعم المغرب لمملكة البحرين. وبحسب وسائل الاعلام، قال حسين امي-عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية المكلف الدول العربية، أنه أثناء «محادثة هاتفية حديثة» بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره المغربي صلاح الدين مزوار «، أكد الجانبان ضرورة إعادة العلاقات الدبلوماسية». وأضاف أن «سفارتي البلدين ستفتحان ابوابهما مجددا قريبا». واعتبر حضور ممثل إيران الاجتماع الاخير في مراكش للجنة القدس التي أنشأها المغرب في 1975 للحفاظ على هوية القدس، مؤشرا على تحسن العلاقات بين البلدين. وكان المغرب قد قطع علاقاته الدبلوماسية مع ايران في مارس 2009 بعد الاحتجاج على «عبارات غير مناسبة» لإيران بشان دعم المغرب للمنامة. ووصف مسؤول ايراني كبير قبل ذلك البحرين المملكة ذات الأغلبية الشيعية التي تحكمها أسرة سنية، ب «المحافظة الايرانية الرابعة عشرة». ونددت وقتها الخارجية المغربية ب»نشاطات ثابتة للسلطات الايرانية وبخاصة من طرف البعثة الدبلوماسية بالرباط تستهدف الاساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة، والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي»، مضيفة أن «هذه الاعمال تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة وتعارض قواعد وأخلاقيات العمل الدبلوماسي». ورفضت إيران هذه الاتهامات بالتدخل، وقالت إن قرار المغرب فاجأها بعد أن أكدت أنها تحترم سيادة البحرين.