«في حواره مع جريدة الاتحاد الاشتراكي، أفصح مروان بناني رئيس المغرب الفاسي، عن العديد من الأمور المتعلقة بالفريق، و الخبايا التي جعلت الممثل الأول للعاصمة العلمية يعيش في أزمة خلال هذا الموسم، حيث استعرض أسباب دعوته للجمع العام الاستثنائي و دواعي إلغائه، كما اتهم مروان بناني معارضيه بتحريض الجماهير واللاعبين، واعتبر إنقاذ الفريق مسؤولية الجميع، وأنه على استعداد للرحيل شريطة تمكينه من مستحقاته المادية، والتي تصل إلى 340 مليون سنتيم « { حقق المغرب الفاسي تحت رئاستك ثلاثية تاريخية، لكنه سرعان ما تراجع مستواه وغرق في مستنقع النتائج السلبية. ما هي الأسباب ؟ بعد تحملي مسؤولية رئاسة المغرب الفاسي، كان هدفي الأول هو تكوين فريق جيد، لذا قمت بانتداب العديد من اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة، ونجحنا في تكوين فريق في المستوى تحت إشراف المدرب رشيد الطاوسي، وتمكن الفريق من احتلال المرتبة الثالثة مع نهاية البطولة، رغم توفرنا على ميزانية متوسطة، وهذا سمح لنا بدخول غمار المنافسة على كأس الاتحاد الإفريقي، الذي تمكنا من التتويج به، بالإضافة إلى الظفر بكأس العرش و السوبر الإفريقي، لكن للأسف الشديد فبعد هذه الثلاثية طفت على السطح بعض الخلافات، التي «كهربت» المناخ العام داخل أسرة المغرب الفاسي، حيث أصبح العمل اليومي للبعض هو زعزعة استقرار الفريق وتحريض الجماهير وكذلك اللاعبين، كما أن غياب الدعم المادي سواء من الجماعات أوالسلطات الفاسية جعل الفريق يقوم بانتدابات غير موفقة، مما جعل الفريق في وضع صعب إن لم نقل عنه كارثي. { أعلنت عن جمع عام استثنائي، سرعان ما تراجعت عنه، لماذا؟ بعدما أصبح الجميع يطالب برأس الرئيس وحرم الفريق منع الدعم المادي، قررت الرحيل لمصلحة الفريق أولا، وأيضا من أجل إنعاش خزينة الماص، فكان لابد لي من اتخاذ هذا القرار، حتى يتسنى لمن يرغب في مساعد الفريق القيام بذلك، وكنت قد طالبت بالاتفاق على رئيس بالإجماع حتى نتمكن من إنقاذ الماص من النزول للقسم الثاني، كما أنني طالبت باستخلاص المال الذي كنت قد أقرضته للفريق وقيمته 340 مليون سنتيم ، ولكن اتضح لي تزايد التطاحنات والصراعات داخل البيت المصاوي، والتي ستيزيد في تفاقم الوضع أكثر مما هو عليه، ومن جهة أخرى لم يقدم أي مرشح طلبه داخل الآجال القانونية، الشيء الذي جعلني لا أتخلى على الفريق، وخوفا كذلك من تزايد وتفاقم المشاكل لذا قررت إلغاء الجمع العام الاستثنائي، والعودة لكرسي الرئاسة من أجل إنقاذ الفريق قبل فوات الأوان. { في ظل هذه التطاحنات والاستقالات داخل المكتب المسير، هل لديك خطة بديلة لإنقاذ الفريق ؟ ليست لي وصفة سحرية، ففي الوقت الذي كان البعض يناور ويعمل من اجل إضعاف الفريق، كنت رفقة مجموعة من الشرفاء الغيورين على قميص المغرب الفاسي نعمل من أجل توفير الإمكانيات المادية اللازمة، حيث سددت أجور اللاعبين وعززت الفريق بلاعبين جدد خلال الميركاتو الشتوي، كما قمت بتسريح عدد من اللاعبين الذين لم يرقوا لطموحات الجماهير الفاسية خلال الشطر الأول من البطولة. ودخل الفريق بعد ذلك مرحلة الإعداد للشطر الثاني من البطولة الاحترافية بمعسكر بمدينة مراكش، حيث أجرى لقاءات ودية أمام كل من الكوكب ومولودية مراكش، كما تمكن شبان المغرب الفاسي من التأهل للدور الثاني من دوري» الأمل» شالنج. { يقال بأنك السبب في رحيل العديد من العناصر الأساسية من أجل استرجاع أموالك وبالتالي إنزال الفريق إلى القسم الثاني؟ + هذا كلام غير صحيح، ومن العيب قول مثل هذه التصريحات، وحتى لا أطيل الحديث في هذا الموضوع، فأنا أطالب بأموالي فقط، وبعدها أرحل كي أبتعد عن المزايدات والاتهامات المجانية، فليس من أخلاقي الدخول في مثل هذه الممارسات، ويشهد التاريخ أنني قدمت الكثير وساهمت من مالي الخاص لمساعدة الفريق، كان آخرها خلال هذا الموسم حيث قدمت 55 مليون سنتيم ولم استرجع منها أي شيء. لكن العديد من أعضاء المكتب المسير الذين عملوا معك قالوا بأنك في الموسمين الأخيرين لم تقدم سنتيما واحد للفريق ما ردك على ذلك ؟ + لقد قدمت أموالا كثيرة للفريق ولم استرجع أي شيء، ومازلت أقدم الكثير من أجل الفريق. لا يهمني ما يقوله الآخرون، فأين هؤلاء الذين يتكلمون فقط و يدعون حبهم الكبير للمغرب الفاسي، فبعد أن عقد والي الجهة اجتماعا من أجل الخروج بالفريق من الأزمة التي يعيشها خلال هذا الموسم، تهرب العديد منهم من الوعود التي قطعوها لمساعدة الفريق أمام السيد الوالي، باستثناء ثلاثة أوفوا بوعودهم، ويتعلق الأمر بأحمد المرنيسي الذي ضخ في خزينة الفريق 20 مليون سنتيم، وأيضا رشيد والي العلمي الذي قدم نفس المبلغ، وعبد ربه الذي قدم 30 مليون. أما هؤلاء فقد ساهموا فقط بالكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع . { هل تشعر بالغبن لأن الجميع تنكر لما قدمه مروان بناني للمغرب الفاسي؟ بكل صراحة ضميري مرتاح. لقد قدمت الكثير للفريق الفاسي، وكنت من الذين ساهموا بإدخال الفرحة إلى قلوب الجماهير المغربية عامة وجماهير المغرب الفاسي خاصة، حيث تمكن الفريق في عهدي من احتلال المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا، في الوقت الذي كانت فيه الجماهير تعيش على وقع إخفاقات الكرة الوطنية. وأضيف بأن الأمور بخواتمها والزمن سيكشف عن الراغبين في خدمة الفريق. { ما هي قراءتك للصراعات والتطاحنات داخل أسرة المغرب الفاسي ؟ صراعات المغرب الفاسي تاريخية، وستستمر للأسف، فهناك من لا يفهم بأن حل المشاكل يكون بهدوء و بواسطة الحوار البناء، وبتبادل الأفكار، وليس بالمناورة والحقد على الآخرين، لقد حققنا ثلاثية تاريخية في الوقت الذي كان الهدوء والاستقرار يسود بيت المغرب الفاسي، ولكن ظهر الصراع من جديد بين المتواجدين بفاس والدار البيضاء، في الوقت الذي كان على الجميع وضع اليد في اليد من أجل مصلحة الفريق، الذي هو اليوم في أمس الحاجة لكل أبنائه، من أجل العودة إلى إشعاعه المعهود، وتحقيق نتائج ايجابية تمكن الفريق من الظفر بألقاب أخرى . { كلمة أخيرة تطمئن بها الجماهير العاشقة لفريق المغرب الفاسي. لقد طرقت باب مجموعة من الفعاليات الرياضية بالمدينة، وذلك للعمل من أجل الوصول بالمغرب الفاسي إلى بر الأمان، وكانت البداية بتعويض اللاعبين الذين غادروا بآخرين خلال الانتقالات الشتوية، وضمهم للائحة الأسماء التي ستمثل الفريق بكأس الاتحاد الافريقي، حيث سنعمل على الظهور بوجه مشرف في هذه التظاهرة، وأقول للجماهير الفاسية بأن الفريق سيحقق نتائج جيدة وأطالبها فقط بالصبر.